ذات مساء التفتْ تلك الفتاة
على نفسها كــ أنها حلزونة متقوقعة
تهرب من عالم لفظها خارج أسواره
ينتفض جسدها تحت ضغط يديها ،
وكأنها الشخص الوحيد المتبقي
في دائرة قطرها وسع ذراعيها !
هربت تجر أذيال خيبتها ،
تصفعها حقيقة مُرة
تنزل كــ الرعب على روحها ،
وحيدة هي ،،إلا من نفسها
وحيدة كــ شجرة أثمرت
وهجرتها كل ثمارها ،
تركتها تحارب الرياح
بعد أن جردتها من أمومتها ،
كان ثمرها كــ ولد عاق
لم يبالي بــ ثِقّل حملها !!
أصابع يديها ترتعش ،عروقها نافرة
هزيلة أنتِ يا فتاة !
جرحكِ الغائر أدمى قلبي
وكــ أن روحي تلتقط ذبذباتك الحزينة
تسقط داخلي ،تفجر بركان الوجع
تشبهين اليتم يا صغيرتي ،
هل تريديني أن أكلمكِ عني ؟
بــ أختصار أنا نسخة مكررة منكِ
مع فارق بسيط ،أني من الهرب محرومة
وحتى التقوقع يعتبر جريمة نكراء في عالمي ،
أنا هي أنتِ ،،
ولكنكِ أكثر حظاً مني
أرأيتِ رغم بؤسكِ ،،
هناك من هو حاله أسوء من حالكِ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق