الجمعة، 24 يونيو 2016

رهاب الذكريات ....

يا صديقي يعتريني ذاك الشعور
الذي يجعل دمك متجمداً ،
وعيناكَ جاحظة ،تترقب
ضبابية أفكاري تصب غضبها
على رأسي
تلك الأفكار اللعينة التي لا تهدأ ،
ولساني الأبكم الذي يعاندني
حين كلام ،حين شعور
تصيبني قشعريرة الرعب
حين أضع رأسي على وسادتي ،
مشاعري مرتبكة لا تعرف لها قرار ،
فـــ بين غضب ،وسخط
يطل وجه الأمل البائس يجر أذيال خيبته
وكأنه هو الأخر  أخذ عهداً على نفسه ،
أن لا يدعني ألمسه ،أو حتى أشعر بخطواته !
تباً لكل شيء يا صديقي
النسيان تلك النعمة المحرومة منها
كم أكره جلوسي ساعات ،
وذكرياتي تمر كــ شريط سينما
مشروخ  يعيد المشهد ،المرة تلو المرة
أشعر بــ ضيق بين أضلعي
بعدم استطاعتي على التنفس ،
ماذا يجري !؟
لِما كل هذا يا صديقي ؟
أصبحتُ أعاني رهاب التفكير
رهاب الوحدة ،ورهاب النوم
كي لا تلاحقني أفكاري
وتنسج لي كابوساً يرعبني ،
أعذر شكوايّ وحديثي معكَ
فأنتَ تدرك  أني فتاة بكماء
حُرمتْ  من أبسط حقوقها
في التعبير عما يجول في خاطرها ،
لذا لم أجد سواكَ يسمعُ صمتي
ويحتضن لحظات  ضعفي ،،وقوتي .

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...