السبت، 4 يونيو 2016

لص يسرق أفكاري ....


 
مع فنجان قهوتي ،وصمت يشق
عباب السماء بعويله المفجع ،
أراقب قوافل الجفاء
كيف تسير بلا هوادة
مسرعة تحثُ الخطى ،
وكأن الجمر من تحتها يشتعلُ !!
وحشرجة تكسر أوراق الحب
اليافعة  تصدح بــ صرخة مدوية ،
ملتاعة كــ زفرة أسيرة
خلف قضبان الضلوع ،
يتلوى السوط على حناياها
وأهداب أغتالتها دموع الأحزان 
فــ باتت تتساقط بــ أنكسار ،
يفتر ثغر الليل عن ابتسامة 
كالحة كــ سواد الليل وقهوتي ،
هل في غيبوبة تراني ؟
أم هو الحضور الذي لونّ الغياب 
بــ لونه القاتم ،
هنا في وحدتي وبين أوراقي المبعثرة 
أسامرُ طيفاً يمر كــ لص داخلي 
يسرق أفكاري ويقتحم عزلتي ،،
فــ تترنح كلماتي وكأنها ثملة 
لا تفقه من المعنى شيئاً !!
وتدعني جاحظة العينين 
ويدي على فمي ،
وألف فكرة ،،وطيف واحد 
يخطر في بالي .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...