السبت، 20 أغسطس 2016

كــ فراشة حرة أحلقُ ...

 
مدخل :
يقولون لنا دائماً تكلموا ولا تصمتوا ابداً"

لم يكن اختياري الاستيقاظ من الحلم
لقد تمّ قذفي خارج أسواره بقوة ،وبقسوة
لفظني كما كل شيء جميل لفظني
في تاريخ حياتي المديد جداً "
خرجتُ كــ عادتي مرفوعة الرأس
بعد كل ركلة مؤلمة  أُصاب بها
وبدأت أرتب لخطواتي المقبلة
في كل صباح  أسرحُ شعري
وأضع القليل من سحر  الشفاه ،
ورذاذ عطري الذي  يضيف عليّ
قوة لا أشعر ُ بها "
أرتشف قهوتي وأدندن لحناً لــ فيروز
وأخرج الى دوامة العالم ،،ومعمعة الحياة
وأعود في المساء أنظر الى وجهي الساخر
في ذات المرآة التي تقول لي أنكِ حمقاء يا  فتاتي ،
أغمض عينيّ بمحاولة لأسكات تلك الألة اللعينة
التي تسمى دماغ "
وينجحُ معي الأمر ،،وأصفق بحرارة
وأدور بخطواتي الراقصة حول نفسي "
فراشة حرة أنا يا مرآتي ،
لا أشعرُ سوى
بـــ خواء مجرد خواء ،
سعيدة به فهو كل ما أحتاجه
بعد كل ركلة  وخروج قصريّ من الحلم ،
أعود لفنجان قهوتي ،وركني
وأبدأ ثرثرتي مع رفيق دربي ،
أبوح له  بأحداث نهاري
وأشكو له من نظراتكِ القبيحة "
حسناً لقد أصبح في وسعي أن أكون بليدة
وهذا ما كنتُ أتمناه وأصلي لأجله ،
وما زلتُ في ركني متكورة على مقعدي
وبيدي فنجان قهوتي ،،
وصديق كله آذان صاغية لي .
 
مخرج :
لا تصدقوا ابداً ،،فــ الجميع حين كلام أصمّ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...