الخميس، 20 أبريل 2017

لِما أنت بهذا البعد ،وهذا القرب المخيف ؟


مدخل "
في  مرحلة ما نضطر الى مغادرة  فجائعنا
بهدوء الجنائز  ،وعويل الصمت
حين يجبرنا قدرنا على أن تكون الدمعة أنيقة
داخل أعيننا ، ويكون الحزن مدفوناً عميقاً
بعيداً عن أعين المتطفلين ؛

حين  أشتهي  أن أختلي بكَ
أن أهرب من كل شيء حولي إليكَ
تتكون نقطة  بيضاء داخلي
لتكبر وتصبح محيطة  بــ كلّي ،
وأرى  انبعاث الضوء من عينيكَ
كـ قطعة  لؤلؤية تفترش عالمي
وتصبح حدودي أنتَ  وعينيكَ ،
حين أشعر بذاك الخواء اللعين داخلي
أنشر  رسائلكَ  القديمة ،
وأدع عبقها  يفوح  ويغمر كل حواسي 
فـ هذا حرف كتبته في لحظة حب
وذاك كان يرسل شرراً يرميني ،
أضم تلك الرسائل الى صدري
وأحاول ابتلاع  غصة واقفة في  حنجرتي
وبهدوء تنحدر دمعة حارة تحفر أخدوداً
على بستان الورد ،
لِما أنت بهذا البعد ،وهذا القرب المخيف ؟
أخجل أن أطلب من  ربي  مقابلتكَ   صدفة ،
أخجل أن أقول له بأن الحياة  من دونكَ  لا جدوى منها
لا خير فيها ؛
حين يغمرني الأسى تمتد يدي نحوكَ
كي أشعر بذراعيك تحيطني
وحين يمتلئ رأسي بالضجيج ،
أضعه على صدركَ كي يعيد قلبكَ
ترتيب  ضجيجه ،
هل كنتَ  تدرك حجم حبي حين رحلتَ  عني
هل  كنت تعتقد أنكَ  ستقابل حباً مثل حبي ؟
لا أعتقد بأن هناك من يهتم بكَ مثلي
ولا هناك قلباً يضمّك  بالدعاء كـ قلبي ،
بعيد أنتَ  كــ غيمة في أعالي السماء
وقريب  مني كـ حبل الوريد ؛
بعيدٌ  أم  قريب  ستبقى دائماً حبيبي ؛

مخرج "
أن تحب يعني أن يمتلئ  قلبك بحبه
للدرجة التي  تخشى فيها البوح 
والتحدث بما في قلبكَ من عشق وشجون
أن تأخذ الصمت وسيلة   لكي يستمر   هذا الحب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...