الأحد، 23 أبريل 2017

نصف ابتسامة ، نصف هدوء ، ونصف حياة ...

نتيجة بحث الصور عن روح عارية متحركة
 
وأنا في هذا المساء ألتقط أنفاسي
وأتكاسل عن أخذ نفساً عميقاً
يعيد الى رئتي هواءً  سُرق منها ؛
في هذا المساء أشعر بأني معطوبة
لا يوجد داخلي سوى عطر أمي
وصوت مطر بعيد ، ونسمات تداعب ذاكرتي ،
ونصف ابتسامة  ،ونصف هدوء
أعاني من الأنصاف يا صديقي !!
أكره  أن أخبركِ  يا أمي عن ضعفي
أمام  صورتكِ ، عن دمعة اليتم داخل أجفاني ،
أمقتُ هذه اللحظات حين أشعر بهذا الكمّ
من المشاعر  المشتتة  داخلي ،
وكأني بركان على وشك الأنفجار !!!
أكره  أن  أرى   روحي  عارية  أمامي
تتقاذفها  ألف فكرة ،وفكرة
ما معنى  أن  يأتيني  صوتكَ  من بعيد
يواسيني ببعض من الأحرف ،
ويربت على كتفي من خلف المسافات ،
ثمة ما أحتاجه  أكثر من ذلك ؛
أحتاج  الشعور بالواقع  ، بالحقيقة الناصعة
ثمة  ما يرعبني في هذا البعد الآثم ،
أخشى على روحي من هذا الجرف السحيق
تباً كم أكره  شفافيتي ،وصدقي
كم لعينة تلك الصفة  ،
ترميني الى التهلكة
فهذا زمن  لا يصلحُ معه سوى النفاق ،
واللف والدوران  حول القضية
الجميع  يهاب الحقيقة  ، يخشى  سطوع  نورها !
وأنا عالقة  في النصف  أحاول  تخطي  الواقع
وعدم خذلان  الخيال ،
فتصيبني  دهشة الشتات  البائسة ؛
وكأني  أدور حول  حياتي  أتفحصها  من  بعيد
أرى بمنظار  الشفافية والوضوح ،
روح   عارية من كل المجاملات والنفاق
وعقل محشو  بأصناف  الأفكار والخيالات  ،
لفرط ما أشعر  به   من  أحباط 
  أتمنى  أن  لا أكون أنا
من يكتب هذه الكلمات ،
لأنك  يا صديقي حين  تتجرد منكَ  وتنسلخ عنكَ
ترى  نفسكَ شخصاً  لا تتمنى حقاً أن تتعرف عليه
وأن لا يمر  يوماً في دربكَ  ،
ترى ما لا تحب  أن تراه عنكَ
ورغم كل هذا  الحديث معكَ
لا  زالت نصف ابتسامة على شفتي
ونظرة طويلة الى  اللامكان
تأخذني الى ما لا نهاية !!! .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...