لو كنا أقوياء بما يكفي
لمّا أوقفنا ساعة رحيلهم
وكسرنا عقارب الثواني
خشية أن تصيبنا لعنة رحيلهم
حين يمضي بنا الوقت دونهم ؛
لو كنا أقوياء لمّا تهشمت أحلامنا
ولا شاخ القلب وبان على مفرقه
شيب الخوف ، وبقايا الأنتظار ؛
يغادرون ونظلُّ نحدق في ظل خطواتهم
الى أن يتهشم عظم صبرنا
ويحيله الوجع الى رماد ؛
يرحلون بعد أن مضغوا قلبك
وبصقوه بعد أن أصابهم بالغثيان
تركوه مرمي على الأرض وولوا الأدبار ؛
يا صديقي هات يدكَ وأغلق معي باب القلب
فما يتم تداوله من كلمات الحب والعشق
عارٍ عن الصحة ، أنه مجرد محتوى متعفن
يشبه كل شيء إلا الحب !! ؛
خيبة تليها خيبة ،
وصفعة تليها صفعة ،
وتستمر الحياة تدوس على القلوب البيضاء
ويستمر انتهاك المشاعر تحت ستار الليل الآثم
وتستمر روايات الكذب تهطل كـ ثعبان ناعم
على أوردة الجسد لتبعث فيه قشعريرة الخدع والمكر ؛
و يا صديقي هكذا هي الحياة
لا تثق بشيء ، فـ أن كل الأشياء قابلة للتغير
دع عنكَ بلاهة قلبكَ فقد أصبح القلب مصدراً للوجع
والثقة أصبحت غباء ، أما الحب مجرد خرافات
لا شيء ثابت في هذه الحياة ،
كن قوياً قبل أن تفترسكَ الذئاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق