السبت، 16 سبتمبر 2017

خطوات أيقظت الغضب ...

 
بخطوات  أتت من بعيد من خلف الرحيل
من بعد سنين الهجر ،والخذلان
أتت عاصفة  تزلزل ما بي من أستقرار ؛
من دون شعور  مني فتحتُ  بريدي بيدٍ   مرتجفة
بدأتُ  بالتجول  داخل المجلدات ،
ومعها بدأت رحلة الذكريات ؛
بسمتي  تحمل من الألم  ما يفوق الوصف
وقلبي  في انقباض ، وانبساط
تدفقت كل المشاعر دفعة واحدة
دون  رحمة  ، وكأن  الأمس  لم يمضي
عجباً  ألم  أكن أقول لـ ذاتي
أن ذاكرتي مُسحت  ولم يعد بها سوى الفراغ !!
كيف  يستطيع الأنسان الكذب على ذاته ؟
بينما الواقع  يقول بأن كل شيء مركون
في عمق  الذاكرة  بــ أنتظار  إشارة ما ،
موقف ٍ حديثٍ ، بل يكفيه  مجرد ريح خطوات
ربما تكون  تائهة  ، ضلت  طريقها
وأتت كي تثير زوبعة  وتترك  ترابً 
يغلف الروح  بالموت  ؛
سمراء خلف الباب تنتظر ،،،
تباً  كم  كرهتها ، كم ثارت  وهاجت
غيرتي  اللعينة  حينها ؛
فــ أي محكمة  تنادي !!؟
يا سيدي لو أنصفتني تلك المحكمة يومها
لم أكن لأتخبط بهذا الوجع ؛
الغضب الثائر ؛؛
عن أي غضبٍ  تتكلم ؟
لو تدرك غضبي لألجمت لسانك عن النطق ؛
ما عاد للذاكرة طعم ؛
بلا  يا سيدي  فــ طعم وجعها
يشبه الموت على أعتاب الجحيم ؛
عذراً  حلوتي  فــ مذاق شفتيكِ لم يعد يغريني ؛
أجل أدركت يا سيدي نيتكَ  في الرحيل حينها ؛
آه  لو تدركين حجم معاناتي ؛
إنها لا شيء يا سيدي أمام ما مررت به
من لوعة رحيل ،ووجع صفعة مدوية
قطعت نياط قلبي ؛
دعني  أنهي رحلتي  قبل أن تصيبكَ لعناتي
رغم أني الى هذه اللحظة  لم يلهج قلبي
إلا بالدعاء أن يرعاك المولى أينما كان محط رحالك
أغلقتُ  بريدي وأقسمت  أن لا أدع أحداً  يوجعني
كما أوجعتني  يا سيدي .


هناك 4 تعليقات:

  1. اسعد الله اوقاتك .... كلمات اوجعتني كما اوجعتك انت ... علا البعيد آت ويبقى الامل .. كان الله في العون ... فلا تحرمينا جمال حروفك ورعة كلماتك .

    ردحذف
  2. بداية تعتذر أحرفي منك
    لتسببها بوجع لامسك
    ولكن من منّا لا يقرأ
    ذاته بين كلمات هنا ، وهناك
    يا سيدي هذا ترف لن أناله ،
    أعانا الله جميع القلوب المتألمة

    ولا تحرمنا من جميل حضورك
    لك مني فائق الاحترام
    لروحك البنفسج .

    ردحذف
    الردود
    1. أشعر برقة كلماتك وحسن مفرداته وكأنني أشعر بنعومة أناملك التي تتحفنا بجميل ما تخط من حروف نعيشها حقا .

      حذف
    2. ممتنة لوجودك الذي يحمل رهافة مشاعر
      ورقة احاسيس يترجمها حضورك الأنيق ،
      لقلبك أهازيج فرح .

      حذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...