السبت، 17 فبراير 2018

أسفة ما زال شعوري بكَ قوي !!! ..


صورة ذات صلة
 

أحياناً أشعر بأن الكتابة من أصعب أموري
أشعرُ  بـ أحرف الأبجدية تسخر مني
تأتي ، وترحل كما يحلو لها !!!
مصابة  أنا بالتردد يا صديق العمر
فــ عقلي مشتت  لا هو معي ، ولا بعيد عني !!
هناك خلل ما !!
ولكني حقاً  لا أريد البحث عنه
فـ حين يكون العقل بهذه الحالة الصعبة
لا أعود أشعر  بشيء من وجع ذكريات
أو حنين ، أو اشتياق
كل ما أفعله هو النظر  بشرود تام
الى شاشة  الحاسب وأصابعي تلمس الكيبورد
دون توجه مني ربما أصبحت عادة عندي ربما !!
هل هناك من يصيبه هذا الاحساس غيري ؟
أم أني حالة نادرة  في هذا العالم البائس ؟
لِما لا أشعر  بدهشة الكتابة ؟
أين هرب خيالي ؟ ومن السبب ؟
ألف سؤال ونظري  لا يزال  يحدق في الشاشة
يرى الأحرف تُكتب لوحدها !!
حتى أنه لا يدرك ما يُكتب وكأن الأحرف
أمامه مجرد خربشات متداخلة في بعضها !!
شعور الذهول  نعم هذا ما أنا عليه الأن
ولكن لِما أيضاً  لا أدري !!
سأقوم بمحاولة لأغماض عينايّ
ربما أجد ضالتي وأدرك ما بي ؟
عتمة ، عتمة ظلام دامس
تباً ها قد بانت تفاصيل وجهٍ
كنت أعتقد بأني محوته من ذاكرتي اللعينة
بدأ النبض يسرع وكأنه في سباق محموم
وبدأت ترتسم ملامح أول لقاء
وأول رسالة  حين كتبتها بيد مرتجفة
تسأل من أين الكواكب أنتَ ؟؟
هل حقاً أنت من كوكب تائه
هارب من باب درب التبانة ؟؟
وحطّ بـ مركبته على نافذة روحي !!
تباً كيف استطيع الى الأن الشعور
برعشة الأنتظار ولذة  الحديث معك!!
سوف أفتحُ عينايّ  وأخرج من العتمة
لأعود وأنظر  الى الشاشة بتركيز  كاذب
لقد حاولتُ  أن أتبين ماذا يجري
وليتني لم أحاول !!
لِما  لا أتوب ابداً  عن التفكير به ؟؟
 تباً لـ قلبي البائس  وعقلي التعيس ،
وتباً لي أيضاً كنت مشتتة  لا أفكر في شيء
تائهة  لا أدرك كم الساعة
ولا أشعر بشيء سوى بالذهول ،
أعتقد بأني أستحق ما جرى لي
كان من المفروض أن أستمع 
الى موسيقى هادئة وأنغام ساحرة
وأدع  نفسي لها بكل ما بي من توهان
ولكن  لا ينفع الندم وأنتهى الأمر
سوف  أُكمل سهرتي مع طيفه وذكرياتي
أُسقط  الأمر  من يدي  !!
الاستسلام جميل أحياناً  يا صديقي .
 
 
 




هناك تعليقان (2):

  1. كلمات ليست جميله بل مافوق الروعة والجمال
    اعجبني جدا
    شكرا لك
    دمت بحفظ الرحمن

    ردحذف
  2. شاكرة لكم جميل حسكم ورهافة مشاعركم
    دام عبق حضوركم
    دمتم بحب الله ورعايته .

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...