عندما تكون قريي لا يهمني كل ما يجري
ولا أخاف من نوبات الحزن
التي تعتريني ،
ولا أهاب صقيع الوحدة
ولا تشقق أصابعي من البرد
عندما تكون قربي
أشعرُ بأن العالم مكان جميل
للعيش به وأمن
حد أني أنام ملتحفة السماء
مفترشة الأرض بــ نفسٍ راضية ؛
مساء الخير لك يا صديقي
ولكل من زواري الأحباء
طبتم وطابت جميع أوقاتكم ؛
مقتنعة بالسعادة التي رسمتها
من أبجديتي ،
بالعالم الذي بنيتُ جدرانه
من ألواني الزاهية
فــ بعد محاولاتي المئة ، بعد المئة
بعد ألف ، ألف مئة
للتعايش ، اقتنعتُ
أني لا أصلحُ لهذا العالم الزائف
وأمقتُ حياتي حين أكون في الظل
كـ واحة بين شجرات مختبئة
يستظل بها عابري السبيل
الباحثين عن الراحة
وبعض من السعادة !!
ظاهري أمرأة راضية
وباطني ألف تمرد يحاول الظهور
أحاربه بــ قوة اعتدت التغلب بها
على كل مشاعري ،
سابقاً كنت أهتم كثيراً
بكل التفاصيل ، وكل الأحداث
كنت أفكر لما بعد اليوم
بالغد ، والذي يليه
وأصبحتْ عندي الأيام مجرد عددٍ
موحدٍ لا شيء بعده ؛
لستُ بائسة يا صديقي
ولستُ حزينة ،
كما أني لست سعيدة
فكما قلتُ لك بنيتُ عالمي الجميل
والذي أهرب إليه كل ليلة
بنيته دون سقف كي أعانق السماء
ودون درب معّبد كي لا يصله غيري
كي لا يعبث به أيّ عابر سبيل
ويحوله الى حطام كما حياتي ؛
ربما يأخذني الغياب قليلاً
ربما رحيلي يكون بلا عودة
ولكن مهما حدث تأكد
أنكَ كنتَ ,وستبقى ملاذي
وعالمي الذي اخترته بكل قناعة
وثقة بأنه الوحيد الذي لن يخذلني
في البعدِ ، والقربِ
أستودعك الله يا رفيق الروح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق