الخميس، 22 فبراير 2018

وتدلى العالم من إطاره ....


صورة ذات صلة
حين يعترينا الشرود عند موقف ما
يخون هدوئنا ويخرجنا من قوتنا الهشة !!
وحين تعتريني رجفة الكتابة
أتنفسُ بـ عمق كي تخرج  الأحرف
من عمق أعماقي ، فــ أنا يا صديقي
كما تعرفني جيداً  لا أجامل أبجديتي
ولا أُحملها ما أحمله من روتين الحياة
أدعها تنساب برقة ، بخفة
وكأنها عروس خجلة  تمشي
على أستحياء منها وخوفٍ مما ينتظرها ؛ 
"طابت أوقاتكم ضيوفي  الأحباء  ""
في هذا اليوم لا أريد الكتابة عن الحب
ولا  أريد كتابة الشعر  ،
لا أريد أن  تبقى أحرفي سجينة
داخل بوتقة  واحدة  ،
أريد لـ حرفي أن يكون متحرراً
مسافراً عبر السماوات  السبع
محلقاً الى أبعد نجمة  في السماء
مجنوناً يهذي تاركاً خلفه
كل مأسي الحياة ، وقسوة دموعها
في زمن مضى  قال لي  أحدهم
أني شاعرة  تلاعب  أبجديتها بــ مزاجية
يا أنتَ  إن كنتَ  تمر من هنا وتقرأني
أنا شاعرة  أصبتُ  بــ قذيفة عشق
فــ نزفت  كل أحرفها وجعاً !!
دعي عنكِ  أحرف الحب فقد قتلتني
وما عاد مني سوى نبضاتٍ  مجبرة ٍ  على الحياة !!
هذا العالم الكبير جداً
يشبه صورة  تدلت من إطارها متمردة
على صلبها  على جدار  رجلٍ
ينقر  بأصابعه   أطراف  طاولته يعاني الوحدة
ويشتم كل ما يمر  أمامه ""
هذا العالم  الذي  لم تسعه عقول الناس
كم هو حزين  وبائس
لما يعانيه من خذلان البشر له ،
لم يطالبهم سوى بالقليل من القناعة
وزرع الرضا داخل أفئدتهم
حتى  يدركوا كم هو جميل
كم هو  رائع  ومتفاني ،
يمنحنا  كل يوم  فرصة  أخرى 
 لكي  نتصالح مع ذاتنا
قبل  أن يفوت  الآوان ، ونرحل حيث لا ينفع
مال ٌ  ولا بنون !!!
أشعر  بــ  العالم  يعدُ  على أصابعه
خسارة  تلو خسارة ،
وجحود تلو جحود ،
حسناً رغم أنه كبير وضخم جداً
لا تكفيه  أصابعه ليعد أعداد  الأموات
التي تعاني  عدم  الحياة !! ؛
حسناً  أنا بخير يا صديقي  لا تقلق
أنا داخل قارب نوح  وسط العاصفة
عند أبواب  أيوب حين  المصيبة
كل ما أحتاجه  عصفور يغرد
على شرفة  لن أحظى بها !!
أحتاج  الى صدر أمي
الذي لن أذوق حنانه مرة  أخرى
ولكني بخير لا تقلق
كل ما هنالك  أني في لحظة تفريغ
كل ما بداخلي من غليان ،
وهذا شيء صحيّ  لذا  لا تقلق أبداً
لحظة  أردت التكلم فيها  فقط لا أكثر  .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...