الاثنين، 5 فبراير 2018

وما أنزلتُ عليكِ الأفكار لـ تشقّي ...

صورة ذات صلة
هنا يا صديقي أنا ، وأنتَ
وليلٍ طويل يحصدُ أفكاراً
نتاج يومٍ طويل ومرهق ؛
أسعد الله كل أوقاتكَ
وأوقات كل من ضيوفي الكرام ؛
كثيرة  هي الأسباب التي تجعلني
أفكر بــ أني لا أنتمي الى هذا
الكيان الملاصق لي
فــ بيني وبينه ألف ميل من الغربة
وسكة طويلة لا أقوى على قطعها
وكأن السماء ببعدها عن الأرض
تُشابهنا !!!
تلكَ  الأرض المضطربة
التي تعاني من دموع العاجزين
وتلكَ  الشجرة التي تهتز عند كل آه
من مارٍ  تحتها ،
وكل تلكَ  الأحداث
والأخبار، والويلات، والمجاعات
والقتل  ، والدمار
الى متى سوف تستمر بهذه المعاناة ؟
هل هو كتابٍ مكتوب ؟
قدر؟
أم هو من صنع البشر الذين
أنزلوا لكي يعم السلام !!
غريبة هي الحياة حين تعجز
عن حمل المعاناة !!!
أعذرني يا صديقي لــ تلبكِ  أفكاري
فقد جرت العادة أن أخلع عني يومي
وكل ما جرى فيه
وأرتدي نفسي بــ شفافية
أخافُ منها أحياناً ،
فــ ربما أكتبُ بتهور دون مبالاة
ربما أنزفُ دمعاً بدل الحبر
وأجعل روحي ورقة ٍ
أخطُ عليها أفكاري
ما أعتدتُ  أن أكون إلا أنا ؛؛
حدثيني يا أنا ،
لملمِ  بقايايّ  المتناثرة
من عبء اليوم ،
حدثيني عن جنين حلمي
الذي فقدته بخضم الويلات
دعيني أطرقُ السمع ربما أجدُ
عندكِ  عزاءً  ومواساة ،
حدثيني قبل أن يسدل الليل
ستاره على جفنه
ويأتي نهاراً  جديداً يعيدني
الى سيرتي الأولى ،
على رسلكِ فــ أنا بحالة
ترتجفُ وترتعدُ روحي منها !!
هونيّ  عليّ  ما يجري
وقولي أنها فترة وقتية
زمن سينتهي قريباً ،
أكذبي لا بأس بالقليل من الكذب
في سبيلي بعض الكذب
يا أنا ،، لا يضر 
قولي :
وما أنزلتُ عليكِ  الأفكار لـ تشقّي
وأسرجي  لي نور الأمل
زنريّ به خصري كي يهتزُ
فرحاً جذلاً
كلما هبت عواصفي الثائرة ، والغادرة ؛
آه أيها الحرف
لِما لا تخشع أمامي ؟
وتدعني ألاعبكَ بمكر الأنوثة
وأخاطبكَ بـ لهجة العشاق الأغبياء!!
لِما لا تفرش سجادة تبتلكَ
وتعترف بـ أنكَ مذنب معي
وأنكَ سوف تأخذني الى مقصلتي
وتدعني أتحمل عقابكَ وحدي ،
تعالَ وأخلع عنك كل
الحركات ، والسكنات
وكن معي كـ مجنونة تهذي
ولا تهابُ رشقها بـ جميع الاتهامات
بين الجنون ، والعشق
تعالَ وكفاكَ جُبناً
فـ ما زالت يديّ ممدودة نحوك .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...