أكتبكَ والشرود يعتريني .....

 

""وبعد يومٍ  طويلٍ وشاق

هأنذا   أستريح بين  جدران مدونتي

وأفتحُ  قلبي قبل ذراعيّ

لك يا رفيق وحدتي ""

طابت أوقاتك يا مدللي

كما طابت  أوقات   زواري الأعزاء ؛

كأن  كل العالم  هاجر  

سافر بعيد جداً

وألقى  بالسكون  على  كتفيّ

هذا الليل بدأ ساكن جداً

وغارق  في التفاصيل 

نجومه  شاردة  تتأمل الفراغ

وقمره  وحيد يناجي  طيفاً غائب ؛

كم هو جميل  حبكَ  يا أنتَ

يشبه رغيف  ساخن بين  يدي

فقير  أنهكه  الجوع

حرارته  كـ جرعة  هواء مكثفة

وسط  جبالٍ   من الجليد

.......

يصيبني  الشرود حين أكتبكَ

مشاعر  لا  أعلم  كنهها

مزيج  من كل شيء

ومن  لا شيء !!!

كل ما أعلمه أنكَ  كـ سطرٍ

معلقٍ  في  كتابي

أحجية  عجزت  أن  أحلّها

ورغم كل ذلك

ما زالت  روحي  متشبثة  بكَ

وهمٌ  أو سرابٌُ  أنتَ

طيفٌ  أو واقعٌ

لستُ  أدري  ما سركَ

وما الذي  جعلني  متمسكة  بكَ

رغم عدم مبالاتك

وعدم احساسكَ  بي

وبــ قلبي  الذي  لم  تعرف  حقيقته  قط !!

.......

وعاد الشرود يعتريني

ولا أجد كلماتٍ  أكتبها

أرتشف  القليل من قهوتي

بمحاولة  لأستجماع   أحرفي

وربط أفكاري  بــ بعضها

أشتاقكَ  حسناً  هذا ليس بجديد

أخافكَ  أجل أخاف  خذلانكَ

أكرهكَ   أبداً  لم  ينتابني هذا الشعور

ولو  لــ  لحظة  غاضبة  ،وحزينة ؛؛

......

لا أدري  يا صديقي

ربما ارهاق  اليوم  أثر  على مجرى تفكيري

وجعلني  أهذي  وأتخبط  بالكلمات

حسناً أعتقد بأني  سوف ألجأ  الى كتابٍ

يسرقني  من هذا  التخبط  والهذيان ؛

أراكَ  على  خير  يا صديقي .