من مجهولة الى سراب ...

من  مجهولة  الى  سراب :

أما بعد

شعرتُ  من أول  نظرة  منكَ

بأنكَ  سوف تكون  شاغلي

وتكون  الكون  لي

رغم أني  لمستُ  ازدواجيتك  الغريبة

فأنتَ  تملكُ  بسمة  طيبة ، لطيفة

وجدية  يهابها  الكثيرين !!

تملك  العطف ، والقسوة

وكأنكَ  تخشى أن يلمس أحد ما طيبتكَ

كما تخاف أن يقترب أحدً  منكَ

خليط  غريب  كنتَ

ورغم  ذلك َ وقعتُ  أسيرتكَ

عند أول نظرة ٍ  شعرتُ  بشيءٍ  دخيلٍ  

على قلبي

شيء ينتفض  ويرتعد  حين  يرى  عيناكَ

ربما لأنك  تملك  عينان  لطيفتان

حنونتان أسرتني  بهما الى الأبد

وحين  أقول  الى الأبد  يا حبيبي

أعنيها بكلها بكل ما تحويها ؛

أحبكَ  كما لم تحبكَ  امرأة  في الدنيا

أحببتكَ  كـ طفلة ٍ غرة  ٍلا تفقه شيء

كـ امرأة  مسجونة  خلف  أبوابكَ

وكــ أم ترعى  طفلها  وتخاف عليه

من أهوال  الحياة ؛

أيها  السراب  :

أظنكَ  لم  تدرك  معنى  حب  أنثى

ذابت  في  هواكَ ؛

لعلك  لم  تدرك  ما فعلت بي !!

لقد  قلبت  كياني 

كنتُ   أجلس  منتظرة  مجيئكَ 

كـ وتر  كمان ٍ  مشدودٍ

  على قارعة  الليل

يترصد لحن خطاكَ 

كي يبدأ  بـ  عزفه  الجميل  ؛

لم تعلم  يا حبيبي

كيف  كنت أقضي  ليالي الأنتظار

وقلبي  يختلج بين  أضلعي

وجسدي  يرتجف  شوقاً  إليكَ

يا أيها  الحبيب  ، أيها السراب

أكتب  إليكَ  أنا تلك المجهولة

تلك  المجنونة  التي أحبتكَ

وجعلتكَ  محور حياتها

تلك التي رسمتكَ  على وجه السماء

قمراً  تستدل  به في ظلمات  مساءاتها

ووهبتكَ  قلبها دون  تردد

قلبها الذي  لم تعرفه  قط

لم تشعر  به قط ؛

أكتبُ  إليكَ  بأصابع  الحنين

التي تورمت من فرط ما كتبتكَ

أناشدك  بالله  أن  تقرأني

وأن  تعانق  أحرفي كما عانقتني

عيناكَ  ذات  مساء ،

حيث  ألقت  بي  في غياهب الحب

أتشرد  بين  طرقاتكَ 

وأتلمسُ  خطواتكَ  من بعيد

لعلها  تأتي  بكَ  الى  هنا

الى  ركنٍ  شيدته  لكَ

كي  أبقى  أكتبكَ

الى  أن يحين  لقاءٍ  يجمعني  بكَ

أجل  أيها  السراب 

أحببتكَ  ، وأحبكَ 

ووهبتكَ  قلبي الذي أقسم 

أن  لا يهوى  سواك ،

ولن أتوب  عنكَ  مهما باعدت بيننا اللقاءات؛

رسالة  لن  تصل

كتبتها مجهولة   أعياها  فرط  الحنين ؛
إيه يا صديقي ما أشقى مشاعر
تلك المجهولة ،
أعتقد بأنها تعاني الكثير
ويبقى  الحب أجمل عذاب  في الحياة .