الخميس، 14 فبراير 2019

العشق ماء الحياة

 
صورة ذات صلة
 
عذراً  منكَ  يا رفيق  وحدتي
لغيابي  المستمر  عنكَ
بسبب  ظروفي الصعبة
وبسبب  ذاك  المرض  
(السرطان)
الذي  ينتهكُ  حرمة  جسدي
للمرة  الثانية  في حياتي
لا أدري  حقاً إن كنتُ
أريد  محاربته  أو الاستسلام له
ولا أدري  حقاً  لما قررتُ 
البوح  به  رغم حرصي
على  التكتم !!
ربما أنا بحاجة  لتفريغ 
الشحنة  السلبية داخلي
ربما  لستُ  أدري ؟؟
بكل  الأحوال  لا أبالي
فالكلمة  الأولى  والأخيرة 
للقدر ،ولنصيبي  من  العمر
لذا سأدع  التفكير  بالغد ،، للغد
أنا أؤمن  بأن ما كتبه  الله لي
سيجري  رغماً  عني
لذا قررتُ  العيش  كل لحظاتي
كما هي  ،،
سواء فرح ، أو حزن 
أو حتى  ألم
أعيشها وقلبي مليء بالرضا والسلام ؛
 
""طابت  أوقاتكم بكل حب ""
تقول  القاعدة  الأربعون :
لا قيمة  للحياة  من دون عشق
لا تسأل  نفسكَ  ما نوع  العشق
الذي  تريده
روحي ، أم مادي
ألهي ، أم دنيوي
غربي ، أم شرقي
فالانقسامات  لا تؤدي
ألآ   الى  مزيد من  الانقسامات ،
ليس  للعشق  تسميات  ولا علامات
ولا تعاريف ،
إنه  كما هو نقي ، وبسيط
العشق  ماء الحياة
والعشيق هو  روح  من النار
يصبح  الكون  مختلفاً
عندما تعشق النار  الماء ؛
(قواعد العشق  الأربعون )
في  هذه  القاعدة  يا صديقي
ملخص لكل مشاعرنا
جامعة  لكل  تقلباتنا
فـ الحياة  حقاً  لا تساوي شيئاً
دون  العشق  ، دون الحب
والحب كما كنتُ  أقول  سابقاً
ليس حكراً  على شيء معين
ولا هو ملكاً لأحدٍ  ما
هو لكل  الأشياء
لكل  الأحداث
ولكل الأمور  حتى  السيئة منها
في مرحلة  ما من حياتنا
نعشق حتى  السيء والموجع
لا لشيء فقط  لأننا خُلقنا
بحُب  وللحب  أوجدنا الله
والروح  السوية  هي  التي تمارس الحب
بكافة  تفاصيل حياتها
تعيشه ، وتنشره
وتلتزم به كـ عقيدة  أنزلها  الله ؛
""إن الطريقة  التي نرى الله فيها
ما هي إلا انعكاس  للطريقة
التي نرى  فيها  أنفسنا ""
(شمس  الدين  التبريزي )
قرأت  في  مكان  ما هذه  الكلمات
أثرت بي كثيراً
وفي لحظة  قررتُ  أن أعمل بها
سقطت كـ النغم  داخلي
فـ أسعدتني رغم كمية  الأحزان ؛
(تذكر أن  الطريقة الوحيدة  لأجتياز
أي  مرحلة  مؤلمة في حياتكَ
هي  أن  نعيشها كاملة 
لا بالتخدير
لا بالتجاهل
ولا  بالتحايل
بالمواجهة  فقط  سوف تُشفى ) ؛
وفي  الختام  يا صديقي العزيز
أرجو  من  الله أن يمنّ  على  جميع  المرضى
بالشفاء  العاجل
وأن يمنحهم  السلام  الداخلي
والتعايش مع أوجاعهم
ومنحهم قدرة  الشكر  والحمد
وأن يروا  أن كل  ما أصابهم
هو في عين  الله
وأنه  الوحيد  القادر على شفائهم
والتخفيف  عنهم  
وفي نهاية  المطاف لهم الأجر والثواب ؛
لكم  محبتي  وفائق  احترامي
والشكر دائماً  وأبداً  لتواجدكم قربي .
 
 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...