الأحد، 17 فبراير 2019

هل لي بمحكمة عادلة يا صديقي ؟

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أي  حزنٍ  يثيره  الليل داخلي
وأي  دمعٍ تسكبه  مقلتي
وأي  صمتٍ  يحيكُ  ألف كلمة
ويرميها في  وجه  الظلام !!؛
حين  تجبركَ  الحياة  أن  ترتدي
قناع  القوة  واللامبالاة
حين  تحكمُ  عليكَ 
أن تقتلَ  كل  شيء  جميل داخلك
حين  تهمسُ  بصوتٍ  كـ فحيح  الأفعى
أنكَ  مجرد روحٍ  تعيسة
وأني  أنا  السارقة  لكل فرحك
وأنكَ  لا تستطيع  فعل شيء لي
بل عليكَ  تقبل ما أفعله بك
رغماً  عنكَ 
ولا يحق  لك  الاعتراض !!!
صراعٌ   مستمرٌ  معها
لا أنتَ  استطعت  التغلب عليها
ولا هي  استطاعت كسر  أرادتكَ
لا زال  هناك  بقية  من  مقاومة
هنا ، وهناك
لا زالت الروح  تأبى  الانصياع
لا لشيء فقط لأنها متمردة
لم  تعتد  الخسارة  أمام جبروتها ؛
هي  الحياة  اذاً  الحياة  البائسة
والظروف  اللعينة  التي  تحاصرني
والقيود  التي تجرني  نحوها
دون  رحمة  ؛
هل لي  بمحكمة   عادلة  يا صديقي ؟
وقاضي  نزيه  ينصفني
وشهود تقسم  بأن تقول  الحقيقة
ولا شيء سوى  الحقيقة
لا أريد محامي يدافع  عني
فــ روايتي  مكتوبة  على جبيني وختم  الشقاء بالنار في  قلبي
نظرة  واحدة  من عين  قاضٍ   نزيه
على وجهي  ويعرف  كل  حكايتي ،،
من أين  لي  يا صديقي  بمثل هذا  الترف
أجل  إنه  ترف  لا أحلم به
فضلاً  على  أن  يكون  واقعاً
ألم  أخبركَ  يا رفيق وحدتي
عن  قتل  حلمي
وعن تقطيع  ما تبقى مني
لعلك  تعتقد بأن كلماتي وحزني
نابعٌ  من معاناة  ووجع  جسدي
لا  يا صديقي  أبداً
كل ما هناك أني  أقيم  العزاء
على  حلمي
وأهيلُ  التراب  على وجهه  الجميل
وأعاهده  بالبقاء على ذكراه
ما بقي  لي  من  العمر ؛
""أعتذر منكم أحبتي
ربما تؤلمكم أحرفي
ولكنها كل ما أملكُ
لمواجهة  هذا  الحزن  الجامح
الذي يميتني ،من غير موت
والذي  يغتال  كل لحظة  روحي
ويدعها منهكة لا تقوى  على  الحراك "".
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...