الاثنين، 25 فبراير 2019

الليل والجنون ، وأنــا

نتيجة بحث الصور عن امرأة حزينة
 
حين  تصيبنا نوبة  أرق
وتُحيل ليلنا الى مسرح كبير
تتحرك داخله كل الشخصيات
فــبين  ضاحكٍ ، وباكٍ
وبين كاذب ٍ، وصادق ٍ
وبين منافقٍ ، وشامتٍ
تهرب كل  الأفكار
وتبقى أعيننا شاخصة
على تفاصيل  مشاهدهم
وأدوارهم التي أتقنوها بـــ امتياز !!؛
""طابت أوقاتك  يا رفيق  وحدتي
كما طابت أوقاتكم أحبتي ""
أكثر  ما يخيفني  هو الصمت
الصمت  المرعب الهادئ
وكأنه  بحرٌ   يخفي  بين  أمواجه  الموت !!
أن  تأخذ  الصمت  سلاحاً
لـ تقتل  كل  ما بداخلك
سلاحاً يفتكُ بروحكَ
يدعها منهكة  تصارع
أخر  الأنفاس ؛
غريبٌ  هو الليل  كيف  يجمعُ
كل  الأفكار  السوداء
ويضعها  أمامكَ 
ولا يسمح  لـ بقعة  ضوء  التسرب  داخلها ؛
هل  من  الطبيعي  القول  أني  عالقة
على  أطراف  الذكريات
هل  من المعقول  القول
بأني  أرى  خيالات تتراقص
على  جدران  غرفتي
أم أن نوبة  الأرق 
أصابت  عقلي ؟؟!!
أكاد  أقسم  بأني  رأيت ُ  طيفكَ
حين مددتُ  يدكَ  تلوح  بها
وأنتَ  راحل  عني
أتابع  خطواتكَ  وهي  تسيرُ  مبتعدةً
أسمعها  كـ لحنٍ  جنائزيّ 
يعزف  ألحان  موتي  
شعرتُ  بأنكَ  تُهيل  التراب 
على  بقايا روحي 
وتمضي   مسرعاً دون مبالاة 
وكأنكَ   أُرسلتَ  الى  حياتي
فقط  كي  تدثرني  بلحدي وترحل !!
ربما ما أقوله  جنون  وهذيان  أحمق
ولكنه  شعوري في هذه  اللحظة
ربما هو نتاج  ما يجري
وربما  هو حقيقة  لا  لبس  فيها
ربما يكون كل هذا  وأكثر
لستُ  أدري !!!
هو الليل وأفكاره  السوداء
من جعلني  أفقد صوابي وأهذي
لذا  لا تبالي  يا صديقي  الوفيّ
غداً سوف  تشرق  الشمس
ويغطي  نورها  ظلام   الليل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...