السبت، 23 نوفمبر 2019

مذكرات أنين الروح (1)

نتيجة بحث الصور عن امراة تكتب

 
يبدو لي أن الليل لا ينوي الإرتحال والنوم يتخفى عن مغازلة جفوني
ووسوسة في الصدر تحاسبني وزفرة الآه...تنهكني
ليل سرمد مسهد قلق هو ليلي أدور في كل الأتجاهات
وخطواتي تتعثر عند الزوايا وبين فتحة الباب
ألوذ بالظلام علّه يخفي تفاصيلي المتشحة بالسواد
فالليل عندي معاناة منذ تحشرج الصمت على دفة الأنتظار
أقف بين ... وبين أبحث عن خيوط واهنة ترجعني الى الصواب
أحاول طرد الأوهام فالعمر يجري بلا حسبان
منذ كم وقعت ُ شهادة تخرجي من المدرسة
أهو عقد ... أم قرن لا بل أشعر أنها قرون ملئة بالعذاب
كم حملت من طياتها أفكاراً ... وأفكار
وحلم يبزغ ... وأخر يرحل
وأمل يشرق بعد وئد الأمال
وطريق مرسوم بالأحزان موشح بالألام
والغريب أنه لا يزال عندي نبض خافق بالحياة
مع ما جرى عليه وما يجري ولكن هذا القلب لا زال يرغب بالحياة
هنا في ركني الخاص وبين زوايا غرفتي سوف أخربش بعضاً
من ذكرياتي وكلمات من حاضري مع رفيق دربي
وصديق عمري قلمي هذا الصديق الذي لم يخذلني في يوم ما
بل كان مثال الصدق والوفاء
ربي أحفظه لي في كل آن؛
 
 
همهمات الليل وهسيس الشجر حولي يزرع الخوف في مقلتي
غريب شعوري كيف يستنفر في سواد الليل يتراقص بين فرح وشقاء
يأخذني الى عالم مليئ بالتخيلات ومن دون سابق أنذار يصفعني بواقعي المؤلم
وأبقى معلقة في أتون الليل وزوايا الغرفة تحاصرني في كل الأتجاهات ؛

في لحظة ما مرت بسرعة ولكن خلفت أثار مرعبة
في لحظة شعرت أني فقدت مشاعري وكل أحاسيسي
رحلت عني تاهت بوصلتها عن قلبي
بحثت عنها هنا ... وهناك
لم أجدها حاولت استرجاع  لحظات الحب والشوق
والحنين المتعرش دائما داخلي
لم أستطع أصابني الهلع لما جرى من تغيير في مشاعري
وبلحظة أخرى أرسلت خوفي وارتعاش الدمع في مقلتي
استنجدتُ توسلت مشاعر الحب داخلي أن لا تهاجرني
لا أريد خسارتها فهي كل حياتي ونهاية أملي
ولكن لما لحظة البرود هذه التي أنتابتني
لما مرت لحظات لم أبالي بكل الشوق ولا زفرات الحنين
ما الذي جرى لي ؟؟
أخاف من التعمق داخل الأفكار أريد انتزاعها في الحال
لم تغفو عيني  الآ لحظات بنوم مليء بالكوابيس
أمد يدي أحاول إمساك الأمل ومن دون سابق أنذار يتلاشى
من بين أناملي ألاحقه والدمع يجري بصمت على الخد
وأشعر به يزداد بعداً عني ....
وأبقى مترنحة على مشارف الليل تخنقني العبرة
وتبعثرني الآه المنبعثة من القلب؛
 
بين تمتمات الليل الهامس وهواجس الفكر
تُزرع بين الفراغات عبارات من وحي اللحظة
ربما تكون مؤلمة ...سعيدة ...حزينة
لا يهم فما زالت هي ...هي تمتمات الليل
بحنو الأم وعطف الأب وحنان الأخ
تقترب نحو القلب لتلقي بظلالها المديد
بحرف جارف مليئ بالحب
وكلمة تسكب معنى الحنان في القلب
تلوذ بها كأنك طفل تحتاج الى العطف
لتنهل من عذب رحيقها حد الثمالة
لتدمن عليها حد النخاع
فللــ التمتمات سحر يفوق الوصف
ولهمس الليل خيال تهواه مدى الدهر
عند انتصاف الليل ودقات الساعة
تصحو من سباتك وتنتشي لاقتراب الموعد
ترش العطر على كافة الطرق
فأنت لا تدري من أين تأتي
فكل ما تعيه همس جميل في الأذن
هل اقترب منتصف الليل ؟
يا صديقي هل تدرك أني أهذي ؟؛

 

 
 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...