السبت، 23 نوفمبر 2019

مذكرات أنين الروح (2)


نتيجة بحث الصور عن امراة تكتب
 
 
لا أعلم يا صديقي لما لم أعد ا أرى أين تاه مني النظر
أشعر بان الأرض كفت عن الدوران
وقف الهواء وجمدت المحيطات حتى هسيس الشجر
لما أصبح الكون مظلم كأن كابوساً
يسحبني الى الأعماق ....
هل أصبحت تحت التراب أم اني لم أعد أشعر بالحياة ؟
تباً لما أفكاري مشتتة ...لما أشعر بالضياع
من أردى الأمل بالرصاص ؟ من وئد الأحلام ؟
هل أكون أنا أم هو ذاك القدر الهازئ
أم هي سخرية الزمان ؟؟
لا أعلم هي تلك الأفكار المسمومة التي يبثها عقلي
يصوبها نحو قلبي لتعثو في الأنحاء الدمار
يا صديقي سامحني فكلي مشتتة الأفكار
ربما أحتاج الى صدمة تعيدني الى الحياة !!؛
 
آيا قلبي
أُسدل الستار ففيم الانتظار
آلا ترى تباشير الافتراق
كيف لاحت في ألآفاق
لم يبقى الآ  فتات أحلام
تقتات على مشارف الاختناق
كان حبي مسرحاً
وأنفض ملعبه
لم يبقى عين ولا أثر
أرض خاوية تنعى سكانها
كانت قصتي رواية
مليئة  صخباً وحباً
وضجيجاً لوّن الغسق بجماله
وأصبحت أهربُ من يأسي
في كأس أدفن فيه بؤسي
آيها الهارب من جنتي
تعال وأنعى معي كل العشق
ودعني أرتمي بين ذراعيك
أبكي كل التمني
آه ... لقد فرغت كأسي من الحب
والتعلل بأنك عائد الى قلبي
قبل يوم مماتي
بِتُ أرى بعيون غشّاها الضباب
خلف مآسي الدمع تنتحب
أرى شروقك في اُفول حلمي
وأستنشق  عبيركَ 
في ذبول عبيري  
وألحن ترانيم الحزن
بصوت رخيم
مليء  بالشجون  والأنين؛
 
يا صديقي العزيز جئتك والألم  يعتصرني
ودموع أبية تتأرجح على حافة الأجفان
بين انهمارها وسكونها مدٌ واسع الأفاق
وقلب عابق بالذكريات
تصحو على موسيقى الفراق
تدنو من لحظات الغياب من شدة الوجع
لتعود وتطرق بين النبض بذاك الحنين الدافئ
وارتعاش يفضح ما يحويه  القلب من المشاعر
أحضن نفسي بقوة أحاول تهدئة الشوق
المتدفق كالسيل من بين حنايا صدري
ألوذ بغرفتي أبحث في الركن عن بعض الأمان
أهرب من قدري أختبئ بين طيات الحلم
أعانق طيفكَ  الأتي من البعيد
كفرحة يتيمة في عمري
كشمعة تضيئ دربي المظلم
ولكن هي لحظات وتهبُ الرياح العاتية
وتطفئ شموع الدرب
وتبعثر الأفراح وتقتل الأحلام
وما زلتُ متقوقعة بين الركن والباب
أنتظر رحمة من أعالي السماء ؛
لأول مرة يا صديقي نقف بأنكسار
لا نفقه شيئاً وكأن السكون غلف الكون
أنا ..أنت ننظر بأتجاه واحد
ولا نرى سوى ضباب اليأس يغطي المساحات
وجرح عميق لا أعلم أهو بعمق البحار
أم أنه أكثر ...
نازف بصمت يتلوى بألم قاتل
وبسمة بلهاء وذهول وشتات
كل هذا وأنا .. وأنت
واقفان في وجوم لا نريد سماع شيء
نُكذب كل ما يحدث
فما يجري مرعب ..
كيف تلاشى الأمل وكأنه سراب
كيف ضاع الحب ؟
لا لن أتكلم بعد الآن
فلتصمت يا صديقي وتنحني لقسوة الأيام
مهما فاض بي الحنين لا تدعني أكتبه
أهرب من بين أناملي كن حتى أنت قاسي معي
لا ترحمني رجاء
لا أريد الكتابة بعد الأن ؛

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...