السبت، 23 نوفمبر 2019

مذكرات أنين الروح (3)

نتيجة بحث الصور عن امراة تكتب
 
آه .. يا صديقي أنا مجرد انسانة عبثت فيها الحياة
فأصبحت تعيش بـ وجهان  وروحان .. وجه ترتسم عليه
البسمة فوق الشفاه .. ووجه مليء بالأحزان
ودمع منهمر على الوجنتان
روح مرحة تتكلم باندفاع .. وأخرى لا يعرفها أي انسان
من أنا هل أنا حقاً هذا الانسان ؟؟؟؛
 
أركان غرفتي كئيبة صامتة
وعقلي يهمس همساً لِما ليلي طويل معذب
ولِما الدموع لا تهطل الا عند قدومي
بنظرة حارقة بائسة بقلب جريح
لا تسلني يا ليلي فاني أرى جراح أدمتني
جراح ألم ... تعب ... فراق لست أدري
لماذا ألف مرة أكرر لماذا ؟؟؟
أسئلتي أرهقتني ألماً كادت أن تميتني
متعبة أنا واحساس بالوحدة والخوف عاد بي الزمن الى الوراء
للحظات عشتها بألم وخوف امتلكني
يا صديقي لا أريد أن اعود لحزني تباً له أبعده عني
ألم نتفق على تركه تباً له أرى تباشيره تكاد تخنقني
وتعود بي الى ضبابه المهلك ...؛
 
لِما عندما نخلو بأنفسنا تصفعنا الذكريات
بكل وجع يستيقظ ذاك الحنين داخلنا
وبين زوايا القلب يرهقنا جنون النبض
هنا ..وهناك وعند كل ركن
ذكريات كانت تكتب مسيرة العمر
الآن تورد وجهي فقد مرت ذكرى
لطيفة عانقتني
لحظات ولون الصفار اعتلى وجهي
من كلمات جارحة وجهت لي
لا أعلم لِما اليوم أنوح على نفسي
أشعر بأن الألم داخلي يقتلني
يرتعش جسدي
وأناملي تحاول السيطرة على القلم
لِما تجويف الوجع عميق الى هذا الحد
هل هذا وهم ..!!؟
أم أنه واقعي لست أدري
ولِما أنين الذكريات تزحف نحوي
لِما هذه الوحدة تعزلني
أين ضاعت ضحكتي
من سلبها مني ؟
أجلسُ في آخر ركن من غرفتي
وحولي الكثير من الأوراق المبعثرة
وبيني وبينها شريط الذكريات
يمر كفيلم سينما أمامي
أغمض عيني بكل قوة
بأمل أن تختفي كلها من عقلي ؛
أيام صعبة تمر كالسنين كعذاب الدهر الخؤون
تمشي ساعاتها كالطعن البطيء في الخفوق
مسترسلة في جحيم الحزن والدمع ينهمل من العيون
كأنه سيلان وسط عاصفة الخريف
والخوف من الغد يتراقص كأنه افعى تنتشي على
عزف الناي الحزين
والعمر بين دفة الوجع وانين الشجن يسابق النهار
ليلقي بحمله على صدر الليل في انتظار بائس
لبزوغ فجر ربما لا يحمل بين طياته زغاريد الألم؛








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...