الخميس، 2 يناير 2020

قربكَ جنة المأوى

نتيجة بحث الصور عن أهواه متحركة"
 
دقت  ساعة   الحائط
لتعلن بداية عامٍ جديد
وأنا جالسة على مقعد الانتظار
في الممر  الخاص داخل المستشفى
لفت  انتباهي دقات  الساعة
تباً هل مرت سنة حقاً
بهذه السرعة  المذهلة !!
تهتزُ  قدمي بمحاولة لتهدئة
رجفة  الوجع والحمى
حسناً  يا فتاتي ما بالكِ  حزينة ؟
انظري الى الأمر من ناحية أخرى
السنة تودعكَ  بقسوة حسناً
ما الجديد في ذلكَ ؟
ألم تكن سنة بائسة ؟
فليكن وداعها قاسي
وإن.. لا يهمني حقاً
غارقة  في بحر أفكاري
الى حين  مناداتي 
نهضتُ  بتكاسل ودون مبالاة
وعدتُ  الى المنزل
ودفنتُ  نفسي بين الأغطية
الى هذه  الساعة ؛
""مرحباً  بك يا صديقي
العام وكل عام
أرجو لكم عاماً  جميلاً  أحبتي ""
حتى لا نقع بأخطاء السنة الماضية
علينا الحذر من الوجوه الملائكية
والألسن التي تلقي الوعود دون حرج
ومن أولئك الأوغاد
الذين يحملون قلوباً  قاسية
وأرواحاً سيئة
علينا الحذر جميعاً 
فــ الظاهر دائماً يخفي خلفه
وجهاً  قبيحاً 
لا  تَغُرَّنكم المظاهر
خذوا ببواطن  الأرواح ؛
أما بعد...
الى من أحبه وأهواه
عاماً  سعيداً  أرجوه لكَ ؛
للكلام معكَ  لذة لا يضاهيها شيء
وكأنكَ  تزرعُ  ألف غصن
محمل بـ مئات  الأزهار
كل زهرة  تدخل  البهجة
على قلبي
وتزهرُ  روحي بالعشق  
في القرب منك جنة ٌ
جنة ٌ  يوفيّ  بها الله  الصابرين
والمنتظرين  الفرح 
والمستبشرين بالأجابة
لــ دعائهم بعد طول  السجود ،
أنتَ  تلك الجنة في الحياة الدنيا
وأنتَ  النور  في أخر  النفق
بكَ  أخرجني الله من غياهب   الحزن
وأنقذني من اليأس ،
هكذا وجودك في عالمي
كـ جنة  المأوى
في الفردوس الأعلى
وبالشكر تدوم النعم
الشكر  لرب السماء
موصولاً  من أعمق روحي
الى عنان السماء
لما أعطاني ووهبني
هذه مشاعري  لا يوجد بها مبالغة
صافية كنهرٍ  عذب
نقية كـ الثلوج في أعالي الجبال
صادقة كـ طفل برئٍ
لم تدنسه ذنوب الحياة ؛
{هذه أنا ، وهذا حبي
أقبل إن شئت  أو ابتعد
فلا الإقبال يزيد حبي
ولا البعد ينقصه }.
 

 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...