الثلاثاء، 21 فبراير 2012

ربما تكون هذه آخر كلماتي



 يا صديقي ربما تكون هذه آخر كلماتي
ربما يكون الوداع فأنت تعلم معاندة الزمن لي
اليوم كانت نجاتي من براثن الغيب
ولكن لا أعلم غداً ماذا سيجري
هل سيبقى مجال لوداع حلم داعبني سنوات
آه ..من الوداع كم أكرهه كم يؤلمني
 ولكن هو من كتب أحرفاً قتلتني
هو من تغافل عن مشاعر الحنين والحب ولهفة الشوق
لم أعد اريد شيئاً ...لم يعد يعني لي نبض القلب
ولا ذرات الشوق كم كنت تائهة بالحب
كم عانيت من لظاه وكم أذرفت مقلتي
دموعاً حفرت أخدوداً على تفاصيل وجهي
مسافات تفصلني عني وحواجز وضعها في دربي
فقط كي لا أعود أنطق بحرف عن حبي
لِما لست أدري ؟
سألت قبلاً وأستجديت الكلام
إن كان الكره غزا القلب أخبرني
إن كان الحب هاجر الى غير رجعة
أناشدك قل لي
 لا تجعلني أعاني لا تحملني ما لا أحتمله
ولكن كل كلامي ذهب أدراج الرياح
الى أن أُجبرتُ على لملمت المشاعر وكل الحنان
أودعتها بين نبض قلبي والشريان لتجري مجرى الدماء
وعدتُ الى صفحات وأحرف جمعتني معه في يوم ما
هي كل ما أملك في هذه الحياة
لا تأسف يا صديقي فإن أيام النهاية قد بانت أفقها
وسلسلة العذاب قد فُكت عقدتها
هي أيام ربما أو ليالي وبعدها يا صديقي
حتى أنت سوف تشتاق الى أناملي وتحن الى دمعاتي
سوف تفتقدني الى الأبد
وكم ستنعى كلماتي قل لي هل ستبقى
تذكرني أم أن ايامي سوف تكون طي النسيان ؟

هناك تعليقان (2):


  1. مشاعر طافت بنا ..فغلبتنا

    وحنين لِمن راعونا ....حتي ثبُتنا ...

    فكنا بالبعد عنهم ..والدنيا ما اشعرتنا ,.....

    انهم اولي بالقرب ...في حياتنا ....

    ولم ينهرونا ببعادنا ....ولم ينهرونا لقسوتنا ....

    وها قد اتي اليوم لنذكرهم...والذكري اتعبتنا ...

    ما تنفع الدمعات فينا...ولا تجدي ما فاتنا ,.....

    فندعوا لهم بظهر الغيب ...فانتم قدوتنا ...



    ساميـــــــ

    ردحذف
    الردود
    1. ما أجمل حرفك
      يهدهد الروح بخفة
      برشاقة يتهادى
      لينثر عبقه البهي ...
      سامي
      فائق الاحترام لحضورك .

      حذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...