الخميس، 2 فبراير 2012

كل الأوطان به تجمعني




يا صديقي أتيتك حائرة مشتتة الفكر لا أعرف ماذا يجري
يردد بين الفنية والأخرى حبه واشتياقه ليعود ويرميه في الغياب
بتُ لا أعلم هل ما زال على العهد هل ما زال قلبه ينبض بحبي
وإن كان فأين هو عني ولمن يدعني آلوحدة ألمتني أم لعذاب سمّرني
كم من سؤال طرحته ولم أجد له اجابة ترضيني
يقول الوقت يلزمني آه يا الهي ومنذ متى كان الوقت لصالحي
انه كالسيف القاطع كل لحظة يقتل شيء مني يخمد أنفاسي
متى سيعود هل عندما يطفئ شرارة الحب ويبعثر الحنان
لم أعد أستطيع الكلام انتهت كل أحرف الأبجدية
قلت مرات .... ومرات أني سوف أصمت الى الأبد
لأعود وأنكث بالقول وأترجم احساسي وشوقي
فكرت بالرحيل عن وطنه والهروب من سجنه
ولكني وجدت أن كل الأوطان به تجمعني وكل الدروب اليه توصلني
أتعلم يا صديقي قبلاً كنت أكره السفر حتى لا أبتعد عن وطني
لو تعلم الأن كم أنا بحاجة للتنقل بين المطارات
والركوب الى حيث الاعودة
لو تدري كم أكره ضعفي أشعر بالهوان والضياع
أعذرني لبعثرت أحرفي وسامحني لعدم تنسيق كلامي
فأنت الوحيد الذي أبثه كل أحزاني واسمح لي بالبكاء
حتى يجف مني المدمع والنحيب حتى تنتهي أنفاسي
وعندها فقط اعلن وفاتي عن دنيا الأحلام
ودعني أرحل الى الامكان حيث أدفن شجوني وألامي
لا تبكيني ولا تقل للبحر عني فأنه سوف يفقدني ويتألم لفراقي
سوف يشتاق الى يدي التي كانت تمتد اليه بكل حنان
دعه في انتظاري وفي أمله أني سوف أعود في يوم ما اليه
ولي رجاء ضع وردة حيث كان يجمعني به اللقاء
لتكون ذكرى تفوح كلما هبَ نسيم الصباح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...