الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

خطوات على حاشية الورق ....

 
أعتقد بأنه كما يوجد مواسم في السنة
هناك أيضاً مواسم لأمزجتنا
فــ تارة يكون كــ ربيع ناعم 
وأخرى كــ نار لاهبة في الصيف 
ومبعثرة كــ ريح في الخريف 
وباردة كــ ليلة شتاء موحشة .
 
 
الساعة تشير الى النبضة التي بعد الحنين 
نبضة شوق طافية على شواطئ قلوبنا 
نبضة تقتلنا ،،لتعيد وتُحيّنا .
 
يدها بهدوء تداعب خصلات  من شعرها  
تلفها من دون مبالاة منها ،،
وتسرح في البعيد ،،حيث الماضي القريب
تشد شعرها تتأوه متألمة
متناسية تلك الوخزة التي أوجعتها
في الأيسر من صدرها .
 
إنها ذات المرأة ،،يطل وجهها
من خلف سحب الظلام ،،حالمة
وندوب الحنين تعلن عن روايتها المعذبة .
 
ضجيج يدور بين جدران الهدوء
لا صوت ،،لا همس ،،لا حرف
إنه ضجيج الهدوء المرعب .
 
لماذا نُقبل أصابع غضبنا بعد كتابتها 
لأحرف ثائرة ؟
أعتقد بسبب الكبت للحريات
وانتزاع الأمان من أرواحنا
تباً لكم يا أنتم .
 
في صراعها مستمرة تلك المرأة
تحارب انسكاب أدمعها
بعد أن رأت أخدوداً طويلاً على خدها
يروي قصتها الموجعة ،،
في صراع بعد أن نظرت الى وجهها الشاحب
الذي بانت تجاعيد الوجع عليه
قبل كِبر السن ،،
وما زالت تصارع أدمعها .
 
هناك رائحة أدمنتْ عليها تلك المرأة
إنها رائحة العزاء ،،ورائحة القهوة السادة
رائحة المعزين العابقة بالمواساة
رائحة سوف تبقى عالقة على أطرف ثوبها
ما دامت الحياة .
 
لم تعد تفيد المسكنات مهما بلغت قوتها
لم نعد نقوى على التحمل
فــ كل دروبنا مطوقة بالوجع
بــ دم قاني ،،بــ ذل بائس
لم يعد شيء يــ فيدنا
لقد وصلنا الى نهاية الأمل .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...