السبت، 19 ديسمبر 2015

لم تكن سوى هاوٍ للحب !!...

 
 
بحثتُ عنكَ كثيراً
فتشتُ كل أوراقكَ
التي كتبتها ذات مساء
بحثتُ في بريدي المهمل
عن كلمة منكَ توازي حبي
نقبتُ بين غيوم السماء
عن أحرف ذات لسان صدق
لم أجد سوى خواء ،،
غريبٌ أنتَ تستنفر قلمي
لينزفكَ ،،حنيناً يلوع القلب
غريبٌ  أنت كيف تغتال ابتسامتي !!
كيف تنتهك قدسية مشاعري
لم أكن أعيّ أنكَ مجرد هاوٍ
تلهو بــ قلبي ،،تستلذ بأدمعي
أراكَ تمر كــ لصٍ متخفي
تقرأ كلماتي ،،تسمع آهاتي
وتمضي ،،ولا تبالي !!
يا ألهي ،،كم هي مؤلمة خيبتي
كيف أني ما زلتُ عالقة 
بين رفات الحب ،،!!
يقتلني أنكَ هنا ،،أسمع زفراتكَ
خلف كل أحرفي
وتقف منتصراً ،،ترقص على وجعي
بحثتُ عن سببٍ ،،يغفر لكَ
لم أجد سوى ،،أنكَ لا تعرف معنى الحب
لم ينبض قلبكَ ،،بما نبض قلبي
فرحاً بــ أن أنثى مثلي ،،
جعلتكَ حبيا العمر !!
كنتَ متباهي ،،لا عاشقاً
كنتَ مجرد هاوِ ،،
وكنتُ حمقاء اتبعتْ قلبها
أدرك تماماً بأنكَ لا تشبهني
فــ طينتي من الوفاء عُجنتْ
وطينتكَ من الكذب ،،
لو كنتَ أحببتني حقاً
لما هان عليكَ عذابي ،،
ولما رقصت طرباً على وقع خيباتي
بعد الرسالة الألف مني
أعلنتُ توبتي عن الكتابة
أرحل من هنا يا أنتَ
لم يعد لكَ مكاناً بين أوراقي
لا تسترق النظر الى محرابي
وأبتعد فأن وجودكَ ،،يقتحم خلوتي
ويعيدني الى بداية النهاية ،،
ويجعلني ،،أرثي قلبي
وأعاتبه على غبائه ،،
يكفيني ما عانيتُ من أحزاني
أرحل لم تكن سوى هاوٍ للحب .
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...