عدتُّ لــ ممارسة عادتي السيئة
عدتُّ الى الهرب من كل شيء
والى الشعور بالموت المقيت ،
والتبلد حد الوجع ؛
كيف يكون التبلد موجع !!
ما علينا يا صديقي سوى الاستسلام
للحرمان الذي ينهك أرواحنا ،
يجب علينا الأعتياد على العطب
الذي أصابنا ،
ربما وجب علينا أن ندرك حجم عجزنا
رغم أني أرفض الاستسلام ولستُ ممن يستسلم
ولكن هناك مواقف نتداركها ونُلبسها ثوب الاستسلام ،
كل البشر متساوية فـ الكل يملك قلباً ،وعقلاً ومشاعر
ولكن الاختلاف الوحيد هو التعامل عند كل حدث
حسناً أعتقد أن جميع البشر
تختبئ تحت مظلة تناسبها
أوجدوها كي يخففوا ما بهم ،
أو كي لا يشعر بوجعهم أحد ،
هنا أنا وشاشة المحمول وأفكار ي الهاربة مني
هنا أنا وغباء أمارسه بوجه الحياة ،
لا بأس أنا بخير كما كل البشر
(كذبة بيضاء )
هنا أنا وقلب ينبضُ بــ شكل رتيب ،
ومشاعر لا تحمل سوى الغضب من كل شيء
من قدرٍ يصرّ على تحميلي ما لا طاقة لي به
من أناس تجردوا من كل معاني الرحمة ،
ولا أملكُ سوى الغضب !!
ليس ضعفاً مني ، ولكن البشر لا يملكون
تغير القدر في بعض الأحيان ،
ولأن ظلم الأنسان لأخيه أكبر من أن يغيره الغضب
يحدث أن تموت كي يعيش غيركَ
كما يحدث أن تنصهر أنت كي يدوم غيركَ ،
تحت أيّ من المسميات ،
تضحية ، أخلاص ، تفاني
كلها مسميات توحي أنك نبيل ،ورفيع الأخلاق
أيضاً لا بأس بذلك لو أن هناك من يستحق
لو أن هناك من يُقدّر هذه التضحيات ،
ولكن تباً وألف لعنة على هذا الغباء ؛
بات الهروب رفيقي ،وبات الاشمئزاز دافعي
والغضب أصبح عادة سيئة تجري داخلي ،
رتيبة أنتِ يا نبضاتي معلقة بين أضلعي
تجبري الحياة على الاستمرار بأصرار غريب ،
منذ زمن ولم أشكو سوء معاملة الحياة
ولكن أعتقد بأنه فاض بي ما أعانيه ؛
وفي النهاية الفرح كـ غيمة رمادية تمر حزينة
على أرجاء الأوطان ،وبين طياتها دمع عصيّ
مخافة أن ينهي أسم الفرح من هذه الحياة التعيسة !!!.