الخميس، 9 مارس 2017

داخلي قبور مترامية الأطراف ...

إيه  يا صديقي  لا يغرنكَ  صمتي
فـ  داخلي  ثوران البركان
ووجع يمتدُ من  أيسري حتى أبعد شريانِ
لا يغرنكَ  تلك البسمة الكاذبة
ولا الهدوء المتصنعُ ،ولا كثرة الكلام
فقد اعتدتُ  أن  أدفنَ  كل شيء داخلي
فـ كم من قبرٍ  واريتُ فيه أملي
وقبرٍ  دفنتُ فيه  وجعي ،
وقبرٍ جعلته مزاري ،
كُليّ  قبور  في كل أنحاء كياني
وأوجع قبرٍ،،
  يا صديقي ذاك الذي بين  أضلعي
ما زال يئن ،وما زال به رمقٌ من الحياة ؛
في كل يومٍ  أستيقظ لأدفن  ما تبقى مني
داخل  دوامة الحياة   ،تراني  أُنهك جسدي
حتى يصل الأمر الى عقلي ،
ليأتي الليل  وأخمده  بـ  قليل من شراب ٍ
يميتني الموتة  الصغرى ،
لأعود في الصباح وأمارس مهنة الدفن ،
كيف  لامرأة  قوية مثلي أن تكون هشة
حد التكسر ؟!
كيف  أتقنتُ  التمثيل  حتى كاد من حولي
أن  يقسموا  أني  أسعد امرأة  في الكون !!
وأني  غير مبالية  رغم ما أمر به  من أحداث
هل أنا مخادعة ،أم كاذبة ؟
أم  مجرد روح  خائفة  أن يرى أحداً ما وجعي !
لستُ  أدري  يا صديقي ، لستُ أدري ؟
كل ما هناك أني أرض  خصبة  للقبور
أنبش قبراً تلو القبر  ،
وإلى  أن يحين  نبش قبرٍ لجسدي سوف أبقى
كما أنا هادئة  صامتة  تنساب  داخلي
قطرات الوجع ،أبتلعها بـ  بسمة  وصبر
واقتناع  بأن لكل شيء نهاية
حتى أشد الألم ،وأمرّ  الحزن
وها أنا أتنهد بعمق  كي أواجه العالم
بوجه بشوش وقوة وعزم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...