اطمئن فـ أنا بخير فقد أمضيتُ الليلة الماضية
في الأقامة الجبرية ،بين أربع جدران بلون الأبيض
اطمئن فـ أنا بخير جداً حتى أني أمارس الكتابة
وقلبي مستقر ،
وأعتقد بأن رئتي لا زالت تقوم بواجبها
اطمئن فـ أنا بخير ؛؛
لِما يا صديقي لا نعيش تجربة (اللامبالاة)
أن نعيش ونحن نرى أشيائنا الصغيرة تُفقد
ونرى أحلامنا تُقتل ،
ونمشي في جنازة أحد أصدقائنا ،
ويمر يومنا كـ أي يوم عادي ،
وأن نختنق ونحن في الهواء الطلق ،
فـ لنجرب هذا الشعور بالعدم
والتحديق الى اللاشيء ،الى الفراغ
فـ لنعيش بـ قلب ليس لنا ،
ونعيش فرحةً لا تعنينا؛؛
لِما لا نرتدي لباساً له قدرة على التخفي
عن أعين القدر، ووجع العمر ؟
لِما لا نمارس حقنا في الحياة ؟
فــ لنعيش هذه التجربة يا صديقي
وكـ محاولة أولية جرب أن تضحك
معي رغم الألم ،
وابتلع تلك الغصة اللعينة
وقل معي أن كل شيء سيكون بخير
وأننا بخير وصحة جيدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق