الخميس، 30 مارس 2017

نبض الحياة (كذبة بيضاء ) ..

عدتُّ  لــ ممارسة  عادتي السيئة
عدتُّ  الى الهرب من كل شيء
والى الشعور بالموت المقيت ،
والتبلد حد الوجع ؛
كيف يكون التبلد موجع !!
ما علينا يا صديقي سوى الاستسلام
للحرمان الذي ينهك أرواحنا ،
يجب  علينا الأعتياد  على العطب 
الذي  أصابنا ،
ربما وجب  علينا أن ندرك حجم عجزنا
رغم أني أرفض الاستسلام ولستُ ممن يستسلم
ولكن هناك مواقف  نتداركها ونُلبسها ثوب الاستسلام ،
كل البشر  متساوية  فـ  الكل يملك قلباً ،وعقلاً ومشاعر
ولكن الاختلاف الوحيد هو التعامل عند كل حدث
حسناً أعتقد أن جميع البشر 
 تختبئ  تحت مظلة  تناسبها
أوجدوها كي يخففوا  ما بهم ،
 أو كي لا يشعر بوجعهم  أحد ،
هنا أنا وشاشة  المحمول  وأفكار ي  الهاربة مني
هنا أنا وغباء أمارسه بوجه الحياة ،
لا بأس أنا بخير كما كل البشر 
 (كذبة بيضاء )
هنا أنا وقلب ينبضُ  بــ شكل رتيب  ،
ومشاعر لا تحمل سوى الغضب  من كل شيء
من قدرٍ  يصرّ  على تحميلي ما لا طاقة لي به
من  أناس تجردوا من كل معاني الرحمة ،
ولا  أملكُ  سوى الغضب  !!
ليس ضعفاً مني  ، ولكن البشر لا يملكون
تغير القدر في بعض الأحيان ،
ولأن ظلم الأنسان لأخيه  أكبر من أن يغيره  الغضب
يحدث أن تموت كي يعيش غيركَ
كما يحدث أن  تنصهر   أنت  كي  يدوم غيركَ ،
تحت أيّ من المسميات ،
 تضحية ، أخلاص ، تفاني
كلها مسميات  توحي أنك  نبيل ،ورفيع الأخلاق
أيضاً  لا بأس بذلك لو أن هناك  من يستحق
لو أن هناك من يُقدّر هذه التضحيات ،
ولكن تباً  وألف لعنة على هذا الغباء ؛
بات الهروب  رفيقي ،وبات الاشمئزاز  دافعي
والغضب  أصبح عادة سيئة  تجري داخلي ،
رتيبة  أنتِ  يا نبضاتي معلقة  بين أضلعي
تجبري  الحياة على الاستمرار  بأصرار  غريب  ،
منذ زمن ولم  أشكو سوء معاملة الحياة
ولكن أعتقد بأنه فاض بي ما أعانيه ؛
وفي النهاية الفرح كـ غيمة رمادية تمر حزينة
على أرجاء الأوطان  ،وبين طياتها دمع عصيّ 
مخافة  أن ينهي أسم الفرح  من هذه الحياة التعيسة !!!.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...