الاثنين، 6 مارس 2017

وتقول أنكَ تحبني ؟

 
يطلّ وجه الصباح بعد الغياب ،
بعد السفر والترحال ليلقي  التحية
على كل من يمر بين أروقة مدونتي ؛
وسط الهدوء تهرب من  شفتيكَ بسمة
تتسلق عالياً وتستقر في عينيكَ
إنه  شريط الذكريات حين يمر  ويفضحكَ ؛
ووسط ذهول  الضاحكين من حولكَ
تنحدر دمعة تعانق خدكَ ،
فقدٌ لمن يحتل  في تلك اللحظة ذاكرتكَ ؛
أنه الأنسان  وتقلباته  المجنونة
أنه من يكون  في لحظة فوق السحاب
وأخرى  في عمق الأرض ،
عن حديث لن ينتهي أحدثكَ
وعن حب ٍ  غرسَ بين أطباق  جفوني
أسألكَ ؟
ماذا فعلتَ بالعيون الناعسات
وكيف عبثتَ  في القلب الرقيق
وخلفتَ فيه الدمار ؟
كيف  أسودت  كل تلك المساحات البيضاء
وكيف  أصبح البستان المخضوضر مجرد خراب ؟
أصبتني  في مقتلٍ ،وأجدتَ القتل وتفننتَ في العذاب
القمر الساهر يئن من الفراق ،
والشمس  أصبحت حارقة تنزل  حرارتها غاضبة
لم  يعد الصباح ينتظر المساء ،
والمساء أصبح شديد الظلام ،
بالله عليكَ  كيف أحلتَ  الحياة المزهرة
الى  ممات !
وتقول  أنكَ  تحبني ؟
تباً لك  من أحمق  هدمتَ  جسور الثقة
وأقمت النواح على الأطلال  ،
وكأنك  أنت الميت  لا  من تسبب بالممات .  

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة جدا ماذا فعلتَ بالعيون الناعسات

    ردحذف
  2. سامي الرضاوين
    وحضورك أروع
    جزيل شكري لمرورك العطر
    تحياتي وأحترامي .

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...