يتكلمون عن البدايات وجمالها
وأنا معكَ أتكلم عن جمالك
وجمال فنجان قهوة ،وموسيقى حالمة ؛؛
لعلّك لا تدرك ما بي ؟
ولعلّي لا أدركُ ما بكَ ؟
ربما لا أدري كيف يجف الهواء
في رئتكَ حين يمر طيفي أمام قلبكَ !!
ولستَ تدري كيف تنام في جفوني
كل ليلة ،
وكيف تصحو على شفاهي !!
ربما لا أسمع صوت خطواتك
المندسة بين بدايات نهاري ،ونهايات ليلي !
ولا أرى ملامحك وهي تتلون
بين فرح ، وحزن حين تقرأني ،
لعلكَ لم تدرك أن يداك أراجيح
ترقص بي في مساحة لم تتعدى قلبكَ !!
وكيف لكَ أن تدرك كيف أني
دسستُ جسدي في قميصك
خوفاً من نوبة وحدة تطالني ،
وكيف لسمعكَ أن يسمع صوت صلاتي
وتراتيل دعواتي ،
وأنتَ الناسك على أطراف ثوبي ؛
ولأني أجمل من شهوات الدنيا
ما زلت ُ في قلبكَ كـ الطهر ،
ولأنكَ أجمل من أن تكون مجرد حلم
ما زلتَ النبض والمحرك لـ قلبي ؛
ولـــــــكــــن
هراء ما نحن عليه تباً كم نحن كاذبان !!
أعدّ إليّ ما سلبته مني يا أنتَ
وأعدكَ بأني لن أعاود اقتحام أفكارك
وأني سأرحلُ بعيداً عنك َ ،
ولكن الصمت الذي خلدته على لسانكَ
أسقطكَ في دوامة التردد
بين البقاء ،والرحيل الأبدي
وها أنا ذا ،لستُ قربكَ ،لستُ معكَ
ورغم ذلك تعيشُ وتتنفس على وقع أنفاسي ،
ولا أملك سوى رعشة الحنين
عالقة بين رمشي ، وجفني
وروح أتخمها غيابكَ بالحزن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق