الأربعاء، 3 مايو 2017

ناسكٌ أنتَ على أطراف ثوب صلاتي ...

يتكلمون عن البدايات وجمالها
وأنا معكَ  أتكلم عن جمالك
وجمال فنجان قهوة  ،وموسيقى حالمة  ؛؛

لعلّك لا  تدرك ما بي ؟
ولعلّي لا أدركُ  ما بكَ ؟
ربما لا أدري كيف يجف الهواء
في رئتكَ حين يمر طيفي أمام قلبكَ !!
ولستَ  تدري كيف تنام في جفوني
كل ليلة ،
وكيف تصحو  على شفاهي  !!
ربما لا  أسمع صوت  خطواتك
المندسة  بين  بدايات نهاري ،ونهايات ليلي !
ولا أرى  ملامحك وهي تتلون  
بين  فرح ، وحزن  حين تقرأني ،
لعلكَ  لم  تدرك   أن يداك  أراجيح
ترقص بي في مساحة لم تتعدى قلبكَ !!
وكيف  لكَ  أن تدرك كيف أني 
دسستُ   جسدي في قميصك  
خوفاً من نوبة  وحدة تطالني ، 
وكيف  لسمعكَ  أن يسمع صوت صلاتي 
وتراتيل  دعواتي  ، 
وأنتَ  الناسك  على أطراف  ثوبي ؛
ولأني  أجمل من شهوات الدنيا
ما زلت ُ في قلبكَ  كـ الطهر ،
ولأنكَ  أجمل من أن تكون مجرد حلم
ما زلتَ  النبض والمحرك  لـ قلبي ؛
ولـــــــكــــن 
هراء ما نحن عليه تباً كم نحن كاذبان !!
أعدّ  إليّ  ما سلبته مني يا أنتَ 
وأعدكَ  بأني  لن أعاود اقتحام  أفكارك 
وأني سأرحلُ بعيداً عنك َ ، 
ولكن  الصمت الذي خلدته على  لسانكَ 
أسقطكَ  في دوامة  التردد 
بين البقاء ،والرحيل الأبدي 
وها أنا ذا  ،لستُ قربكَ ،لستُ معكَ
ورغم ذلك تعيشُ وتتنفس على وقع  أنفاسي ، 
ولا أملك  سوى  رعشة الحنين
عالقة بين رمشي ، وجفني
وروح  أتخمها  غيابكَ  بالحزن .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...