الثلاثاء، 23 مايو 2017

بين التناقضات ،والتمرد هناك (أنا)

وها أنتَ  تطّل من بين  ثنايا الليل
تطّل متواطأً  مع كل أوجاعي
لــ تتحدّ بــ شكل مريب مع روحي ،
وتجعلني أستهلك كل أفكاري
أقولها بـ صوتٍ عالي ، كي أسمعها
ربما يسعفني تعقلّي وأعود الى رشدي !!
أريد الهرب من كل تلك الأحاديث الموجعة
وكل تلك الآنات المحزنة ،
أريد أن أتقيئ  كل قدرتي اللغوية
التي تكتبكَ ،
وأنفردُ داخلي ، دونكَ
دون غيابكَ الحاضر ،
دون ذكرياتكَ  ،دون خذلانكَ  الآثم
لِما حولتّ  الحب  الى وجع ؟
لِما سرقتَ  لمعة  الشوق في مقليّ ؟
لِما جعلتَ  أطرافي باردة من الهجر ؟
وألف ، لِما لا تكفي ولا تشرح معاناتي ؛
أحببتكَ  كما لم أحب أحداً في حياتي
ورغم مرور سنين على الفراق
لا زلتُ  أقتات الحب  من بقايا ذكرياتي
وأنغمس كل ليلٍة بك رغم تمردي
على تصرفات  قلبي  ومشاعره  التي
تأخذني  أسيرة  إليكَ ،
وها أنتَ وقد ابتلعكَ سواد الغياب
تمليّ عليّ  حديثي وكلماتي ،
تجعل  أحرفي تشهق شوقاً
وتبكي على دفتري ،وتبلل أوراقي ،
ولأنكَ  جميلاً كنتَ معي
كـ صوت عذب  تتدفق همساتكَ داخلي
فــ تنتشي مشاعري وتكتبكَ  بــ لهفة
رغم كرهها لما فعلته بـ قلبي ،
تناقض غريب يشتتني !!!
وأفكاري الهاربة مني تسحق كبريائي
وكأن أحرفي تستجدي لقاءً بات من المستحيلات ،
وكأني طفلة أخبروها بأن فرحها أنتقل الى السماء
ولا زالت  تنتظر معجزة  ، تهبطُ عليها من السموات ،
ربما الأرهاق  من جعلني في هذياني المجنون !
وأرق أصابني ، جعلني ـأتمتم بما لا أعنيه ،
فـ أنتَ لم تعد حبيبي ، وهذا الشوق الغارس
سكينه بين أضلعي ،
مجرد هزيمة  سـ أتعافى منها في الغدِ ؛
 
أعذرني  يا صديقي حاولتُ أن أكتب
شيئاً  يسعدكَ ، ولكن كما تعلم
فـ دائماً أفشل في التحايل على أحرفي
كي تكتبَ ما لا أشعر  به ؛


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...