الثلاثاء، 16 مايو 2017

الى عبيد الدنيا وشذاذ الأفاق ....

 
كيف   لكَ  أن  تجدَ  تلك النقطة البيضاء
في  سواد  أيامك !
كيف  تبحث عن حبل  نجاة 
ينتشل روحكَ  من قاع الجحيم !
كيف  لك َ  أن  تتوضأ  بــ ماءٍ
دنستها  ذنوبك!
وتصلي  بــ  قلب لا يشبه حتى  فراغ  حياتك!
كيف  لكل هذه  الأهوال  أن تجتمعَ  داخلكَ! ؟
لماذا  هناك من يحمل  سكين  الأنانية 
ويحزُ بها  وريدنا ،
ويتوغل في القتل حتى يصل نصلها
الى عمق  أعماقنا!!
أيّ  حياة تلك  التي  نعيشّها
وأيّ بعدٍ  وصل بنا الى المجهول
الى اللامكان حيث يلتقي
الفراغ  مع الملل  ، في تزاوج  مفجعٍ
يُولدُ  جنيناً  فاجراً   ، مشوهاً  من الذنوب
الظلم  ذاك الشعور  القاتل 
الذي نتذوقه  بـ كأس  من العلقم
نتجرعه  مع كل حدثٍ ، وكل جريمة
تقع  في حق البشرية كل  يومٍ ؛
كيف  لهم  أن يدنسوا  طهرنا
بـ ذنب هم أرتكبوه  !
كيف لهم أن يضعونا على قارعة الحياة
ويطفئوا كل الأنوار في دربنا !
كيف تجردوا  من مشاعر الأنسانية 
وفتكوا دون  هوادة  بنا !
وفتحوا  أبواب العالم الرزيل  بــ وحشيتهم
بــ لا مبالاتهم  المقيتة ،
وجعلوكم تعيثوا في الأرض فسادا ؛
ومن يتمرد على الفسق والفجور
ومن يطالب   بــ حقٍ من حقوقه
أو يتململ مما يجري  عليه  ،
تأتي جماعة  مرتزقة من أتباعهم
و يتقلّدون وسام الدين ،
ويقولون   هذا ابتلاء من ربكَ
اصبر  ،وأحتسب !
ومن جعلكم تفتون بما ليس
لكم به من علم ،
وتجعلون الله  شماعة لأخطائكم !!
وتنسلون من واجبكم دون كلمة
من ضمير  مات قبل ولادته داخلكم ،،
تباً لكم  ما أقبح   سرائركم
وما أفظع أنانية  تحملها أرواحكم   القاسية ،
وكأن الشيطان تلبسكّم
فــ أصبحتم معه  أخوانا !!!!
( بين قوسين)
لكل تلك النفوس الشريرة
وصانعيّ  القرار والباطشين في الأنام
فـ لتعلموا  بأن الله يرى، 
 وأنه يمهل  ولا يهمل
فـ ترقبوا أني معكم من المترقبين ،
ولكل تلك الأرواح  المنهكة
ثوروا على الظلم ، واعلموا أن نصر الله قريب
ولتعلموا   أن الحياة  مهما طغت وتجبرت
فـ هي الى  زوال  وفناء ،
فكونوا  أحراراً وأنفضوا عن كاهلكم
غبار  الذل  والخنوع 
وتقلدوا سيف العدل الذي أمرنا الله به
كفاكم ذلاً  وهوانا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...