كيف لكَ أن تجدَ تلك النقطة البيضاء
في سواد أيامك !
كيف تبحث عن حبل نجاة
ينتشل روحكَ من قاع الجحيم !
كيف لك َ أن تتوضأ بــ ماءٍ
دنستها ذنوبك!
وتصلي بــ قلب لا يشبه حتى فراغ حياتك!
كيف لكل هذه الأهوال أن تجتمعَ داخلكَ! ؟
لماذا هناك من يحمل سكين الأنانية
ويحزُ بها وريدنا ،
ويتوغل في القتل حتى يصل نصلها
الى عمق أعماقنا!!
أيّ حياة تلك التي نعيشّها
وأيّ بعدٍ وصل بنا الى المجهول
الى اللامكان حيث يلتقي
الفراغ مع الملل ، في تزاوج مفجعٍ
يُولدُ جنيناً فاجراً ، مشوهاً من الذنوب
الظلم ذاك الشعور القاتل
الذي نتذوقه بـ كأس من العلقم
نتجرعه مع كل حدثٍ ، وكل جريمة
تقع في حق البشرية كل يومٍ ؛
كيف لهم أن يدنسوا طهرنا
بـ ذنب هم أرتكبوه !
كيف لهم أن يضعونا على قارعة الحياة
ويطفئوا كل الأنوار في دربنا !
كيف تجردوا من مشاعر الأنسانية
وفتكوا دون هوادة بنا !
وفتحوا أبواب العالم الرزيل بــ وحشيتهم
بــ لا مبالاتهم المقيتة ،
وجعلوكم تعيثوا في الأرض فسادا ؛
ومن يتمرد على الفسق والفجور
ومن يطالب بــ حقٍ من حقوقه
أو يتململ مما يجري عليه ،
تأتي جماعة مرتزقة من أتباعهم
و يتقلّدون وسام الدين ،
ويقولون هذا ابتلاء من ربكَ
اصبر ،وأحتسب !
ومن جعلكم تفتون بما ليس
لكم به من علم ،
وتجعلون الله شماعة لأخطائكم !!
وتنسلون من واجبكم دون كلمة
من ضمير مات قبل ولادته داخلكم ،،
تباً لكم ما أقبح سرائركم
وما أفظع أنانية تحملها أرواحكم القاسية ،
وكأن الشيطان تلبسكّم
فــ أصبحتم معه أخوانا !!!!
( بين قوسين)
لكل تلك النفوس الشريرة
وصانعيّ القرار والباطشين في الأنام
فـ لتعلموا بأن الله يرى،
وأنه يمهل ولا يهمل
فـ ترقبوا أني معكم من المترقبين ،
ولكل تلك الأرواح المنهكة
ثوروا على الظلم ، واعلموا أن نصر الله قريب
ولتعلموا أن الحياة مهما طغت وتجبرت
فـ هي الى زوال وفناء ،
فكونوا أحراراً وأنفضوا عن كاهلكم
غبار الذل والخنوع
وتقلدوا سيف العدل الذي أمرنا الله به
كفاكم ذلاً وهوانا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق