وتدهشني قدرتكَ على قلب الموازين
داخل نبضاتي ،
كيف تُحيلها من حالٍ الى حال !
وكأن الله أوجدكَ لخلق البعثرة
في أرجاء كياني ،
كما يدهشني قلبي كيف يصبح لينً
وهو يلملم ما أصابه من بعثرات ،
ويخشى عليكَ وكأنكَ أنت المصاب !!؛
ذات مساء كانت تجمعنا سماء
بعيدة الوصال ، تزينها النجوم وكأنها
في مهرجان ، أو كرنفال للحب
ذات مساء كانت عيناكَ مدينتي
وصوتكَ دربي الأنيس ،
ذات مساء كان المشهد قدسياً
حين كانت تتعانق الكلمات ؛
وبعد رحيلكَ ،،
أخذت الآلام مكانها داخل نبضي
والحنين كل ليلة يبدأ بــ حشدِ
جنوده كي يستحلوا عالمي ،
كل يومٍ جديد واجهته بدموعي
وتحديته بـتغلبي على ألمي ،
كل هذا لم يفيّ بالغرض
لم أنتصر ،
ولكني لن أعلنَ هزيمتي ؛
رغم أن أيامي عاقر بسبب رحيلكَ
ولكن هناكَ عند أعمق نقطة في أيسري
ينبض أملاً بــ إنجاب مولود فرحتي بــ لقائكَ ؛
و يا أنتَ أدركُ تماماً
بأنكَ كلما لملمتَ قلبكَ وأسكته
كلما زادت ضربات الشوق وأعادتكَ .