الاثنين، 2 يونيو 2025

أسطرٌ عشوائية


  كيف الحال يا صديقي ؟
أرجو أن يكون حالكَ 
أفضلُ من حالي "
حين نتجاهل الحقائق 
نجعلها ترسخُ أكثر مما يجب 
حين نتجاهل الصمت 
ننفجرُ عند أول حرفٍ 
من كلمة عابرة 
حين نتجاهل الحزن 
نشهقُ عبراتٍ تسقطُ 
من مقلتينا حين مشهدٍ 
بكاءٍ من عينٍ عابرة 
هكذا يأكلنا التجاهل 
يفترسنا وعلى شفتيه 
تعتلي ابتسامة النصر .
كل تلكَ المساحات الفارغة 
كل تلكَ الصحاري  الشاسعة 
كلها تفاصيل تتداخل مع بعضها 
ينتجُ عنها فراغٌ  ينهشُ أرواحنا .
في لحظةٍ ما تشعرُ بأن الكون 
ينحني لــ يلتقط أفكاركَ 
ذكرياتكَ ، أحلامكَ 
يحشرهم بين يديهِ 
ليرميهم ساعة مللٍ 
الى عالمٍ آخر 
الى فضاءٍ بعيدٍ عن منظومتنا 
ويراقبنا بــ سخريةٍ 
ويداه تصفقُ لمشهد عقلنا الدامي . 
كل الأمور التي توقعتها 
حدثت!!! 
هل كانت أفكاري مكشوفةً ؟
مضى وقتٌ طويلٌ جداً 
عند أول محاولة للكتابة 
لكنه قصيرٌ حد الدهشة 
لا أدري من يكتبُ على هذه الصفحات 
أنا ،، أم أنتَ !!!
زخمُ الأفكار داخلي 
ضجيجها ، شوقها ، لهفتها 
تحملني الى رصيف داخل 
زقاق مدينتي البعيدة 
أرى الأنوار تشعُ وتخفتُ 
في روتين محبب ٍ الى قلبي 
أراها بعين القلب 
وألف شوقٍ يعتلي صدري .
هذا الليل أم لعله الفجر 
أم لعليّ ما زلتُ في النهار 
لستُ أدري فجميع الأوقاتِ 
أصبحت موصولةً بحبل القلق .
لماذا لا تصبحُ القصائد شمساً 
تنير عتمة الدنيا وظلمها وظُلماتها ؟.
أشعرُ أن شبح الكتابة 
يلتصق بي ويجعلنا كائناً واحداً .  
يختلطُ  الماضي بــ الحاضر 
بــ كأس النسيان 
فــ يثملُ المستقبل وترتخي 
يداه عن التمسكِ بــ الأمل .
تراكم الأفكار تجعل العقل 
يتوه بين الفكرة ونقيضها 
يغفلُ عن زعزعة معتقداته 
وربما يصابُ بــ جنون الارتياب . 
يتسللُ الضوء يدخل شعاعه 
داخل غرفتي 
بلا مبالاة أغلقُ في وجهه نافذتي 
ما أوقح تصرفي . 
لا زلتُ أسأل ذات السؤال 
لِما وقع الاختيار عليّ 
ولِما لا توجد فُسحةٌ  من الأمل !!
هل حقاً لا استحقُ السعادة ؟
أم إن الحزن قد عقد قرانه 
على روحي قبل جسدي !! . 
ألف سؤال ولا إجابة 
تشفي غليل فضولي . 
بدأ الصداع يهددني 
وكأنه يعاقبني على فلتات قلمي 
يعتصرُ رأسي 
إنه العقاب لعدم التزامي بالصمت . 
أشعرُ بــ ضجيجٍ داخل عقلي 
ونبضٍ سريعٍ يلهثُ داخل قلبي 
أعتقد بأنها نهاية الكلام 
معكَ يا صديق العمر . 
كن بخير حتى نلتقي .




الاثنين، 21 أبريل 2025

حبكَ يأبى الفناء



 " مساء الخير يا صديقي 
مساء الخير أحبتي "
أطلّ وجهكَ وسط يومي 
بــ شقاوته المعهودة 
بــ لمعة عيونه  
بــ لحن شفاهه 
أطلّ ليسرقني مني إليكَ ،
كم أنا محتاجةٌ للعودة 
الى نفسي 

محتاجةٌ لكسر مرآتي 

كي أهرب من انعكاس مرارتي 
و أشقُ درب الذكريات 
درب السعادة 
لأعودَ  طفلة الحلم 
التي كنتها ذات مساء ...
تُفنى الأشياء من حولي 
ولكن حبكَ  يأبى الفناء 
يأبى النسيان 
هو الروح لــ جسدي 
والفرحة لــ قلبي 
لا أبالغ إن قلت 
هو الحياة بكل ما فيها ،
هنا أنثر ريحان أحرفي 
أدعها تنطلق كــ النسيم 
تعانقكَ تهمسُ من بين أشواقها 
على صدركَ 
إني ألف أهواكَ ، 
هنا تُمحى كل المسافات 
تختفي الجغرافيا 
وتُبلى الخرائط 
هنا فقط أنا وأنتَ 
دون حدود، دون مدن 
يجمعنا رحاب المدونة 
ويظللنا سحاب الأحرف
تتناقلها  دون موعد 
ونلتقي عند لحظة اشتياق 
وحين يطلُ وجهكَ
يكون اللقاء .

الاثنين، 7 أبريل 2025

أبحثُ عن وجهكَ



 صباح الخير يا صديقي 
سرقني الغياب عنك َ
أرجو أن تجد لي عذراً 
لقد خجلتُ من كثرة الغياب ، 
أيامٌ تأتي وأخرى ترحل 
والحال على ما هو عليه 
نصوصٌ كثيرة داخلي 
أكتبها بـ عشوائيةٍ 
وأخرى  كـ الطفل الخديج 
متأرجحة بين الحياة والموت ، 
وها هي بين يديّ  نصوصٌ 
تحملُ صوتي البعيد عني 
أقرؤها أم لعلها هي من تقرأني !!
هي من تستحضرَ صوتي 
بــ لحنه المليء بالحنين 
بــ دفئه حين يناديكَ 
تختلف نصوصي ربما 
ولكنها تأتي بذات التفاصيل 
وذات الشعور 
أدندنها بــرتابة ٍمحببةٍ
تعيدني الى سيرتي الأولى 
حين كنتُ يوماً أنثاكَ ؛
خلف الكلمات يختبأ السؤال 
وجوابٌ يشيّ بي دائماً وأبداً 
لا زلتِ يا صغيرتي تهربي 
وتوجهي أنظاركِ نحو الطريق 
الخالي من كل الذكريات 
لا زلتِ تهربي من تفاصيل 
الأمس ،واليوم ، وحتى الغد 
لم أعهدكِ بهذا الضعف !!
يا صديقي ...
منذ أن هجرتني نسختي القديمة 
 تعلمتُ الصمت بعد أن أصابني اليأس 
بــ أن يفهمني أحد ، أن يسمعني أحد 
أن يلمسَ حزني ، ويرى الدمع 
خلف بسمتي ،والضعف خلف قوتي 
منذ ذاك الوقت يا صديقي 
وأنا لم أعد أنا 
هويتي الجديدة لسان حالها يقول 
أني امرأة لا مبالية قوية 
ترفض الاستسلام 
تحارب بكل ما أوتيتْ من قوة 
تخوض معركةً أُرغمت عليها ؛
باقيةٌ هنا رغم انسلاخي 
باقيةٌ أبحثُ عن وجهكَ 
التائه بين ممرات ذاكرتي . 
""صباح الخير أحبتي ""

الثلاثاء، 11 فبراير 2025

الى صديقي العزيز


هل سيحالفني الحظ يوماً
وأراه ويراني ؟
هل يعطيني القدرُ 
فرحاً بعد طول أحزانِ ؟
يطالبني عقلي بالنسيان 
وقلبي متشبثٌ بأطراف الذكريات
عجباً له ولعناده المتأصل به !
كيف أقنعه بأن الحاضر 
ينبئ  بمكنون المستقبل 
المظلم  الى هذه اللحظة 
دعه يا عقلي سوف يدركُ 
في النهاية أن الغلبة للظلام ؛ 
في هذه الحياة يقولون 
أن الخيارات كثيرة 
ربما .....
ولكن هل ما نريده من خيار 
في قبضة يدنا 
لا أظن ذلك ...
هي الحياة هكذا 
ما نريده تباعد بيننا وبينه 
وما لا تطيقه أرواحنا 
نراه لاصقٌ بنا وكأنه 
الموت من غير موتٍ ، 
في هذه الحياة الكلّ 
يرى مصالحه الخاصة فقط 
لم أعد أستطيع الثقة بأحد 
على مر السنين ومهما حاولتَ 
أن تبني أملاً هنا أو هناك 
يأتي أحدهم وينسفُ 
كل ما بنيته في طرفة عين !!
هل أصبحنا نعيش في غابة ؟
حيث الوحوش البشرية 
تتسابق على الفوز بجائزة 
أعلى مراتب القسوة 
ربما لِما لا ؟ 
هل ما نراه ونشعر به 
مجرد أوهامٍ من نسج الخيال 
مستحيل ....
الشعور المقيت المثير للاشمئزاز 
مستحيل أن يكون وهماً 
داخلي أكوامٌ من الكلام 
وألف شعورٍ بــ الخذلان 
وأيضاً الكثير الكثير من الصمت 
لا جدوى من التكلم 
لا جدوى من تبيان الظلم 
ولم يعد ذلك الضوء القليل 
ينير عتمة الروح ،
إنسان ....
ما معنى أن تكون إنساناً 
الإنسانية شعورٌ  وتصرفاتٌ 
ساميةٌ    تعلو بالروح 
وعلى النقيض تماماً 
حينما تتجرد من إنسانيتكَ 
صدقاً لا شيء يوازي 
حقارة القلب وفساد الروح 
تصبحُ قرينة الشيطان 
دون منازعٍ ؛ 
يا صديقي هذا حال العالم 
الذي أجبرتُ عليه 
ثرثرتي معكَ 
وتطاير روحي بين أرجائك
كلها تعطيني دافعاً 
الى المقاومة رغم نزع سلاحي 
لذا أعذرني على غيابي المستمر 
وانتظرني كل مساء ٍ
ربما تنقشعُ الظلمة وينزاح 
الظلم عني ؛ 
"مساء الخير أحبتي " 


   

السبت، 25 يناير 2025

يومٌ بائس

 تتسللُ  الذكريات البائسة 
لتعود وترميني بين 
لجج الحزن 
لا أنا أستطيع الخروج 
ولا هي تدعني وشأني !
وكأنها أقسمت أن تذيقني 
أصناف الوجع 
وتأخذ كل مسكّنات الألم ، 
حاولت النجاة  ولكن 
كل محاولاتي باءت بالفشل 
لا بأس يا أنا لا بأس 
لا بدّ أن ينبلجَ النور 
من وسط العتمة 
ولا بدّ للحزن أن يندحر 
مهما طال أمدُ احتلاله ، 
يومٌ وسوف يمرُ 
بكل ذكرياته وحزنه 
الصبّر  هو حصني 
والبكاء المتململ على أطراف 
أهدابي هو سبيلي الأوحد ، 
على هامش العدالة 
لا شيء يبيحُ الظلم 
وعلى هامش الحياة 
الظلم انتهكَ  حرمة الروح 
وأباح لنفسه البطش حدّ القتلِ . 

الخميس، 16 يناير 2025

أيّ حبٍ هذا !!


  أعذرني يا  صديقي 
على غيابي المستمر عنكَ 
لكني لستُ على ما يرام 
طاب مساءكم أ
حبتي "

في ليلةٍ ليست ببعيدة 
أتاني مرساله عند منتصف الليل 
بدأ قلبي بجنون دقاته 
ورعشة خفيفةٌ اعتلت يدي
تلعثمت أحرفي تلاشت كلماتي 
تمتمتُ كيف حالكَ ؟
وألف ذكرى تتطاير حولي 
وألف سؤالٍ يتسابق على لساني 
يا إلهي رحمتكَ 
أيّ حبٍ هذا الذي صمدّ 
كل سنوات الغياب 
والبعدِ والقهر ِ، والألم !!! 

لا أدري ، ولا أريد أن أدري 
يكفيني بأنه لا زال يذكرني 
وأنني ما زلتُ مصلوبةٌ في قلبه 
يأبى طيفي الرحيل 
أيّ حبٍ هذا !!
الذي جعل روحي ترفرف عالياً 
حين حضوره 
وتذبلُ كــ الورد حين غيابه 
هل هو إكسير حياتي ؟ 
أم هو نعمة ربي ؟
أم إني مجرد حمقاء 
غلبها العشق ؟ 
لا أدري 
كل ما هنالك 
إني أحبه . 

أسطرٌ عشوائية

   كيف الحال يا صديقي ؟ أرجو أن يكون حالكَ  أفضلُ من حالي " حين نتجاهل الحقائق  نجعلها ترسخُ أكثر مما يجب  حين نتجاهل الصمت  ننفجرُ عند...