الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

وشفاه القُبل ضامرات ....

أجنحة هذه الليلة  تتوسل الخيال
تتوسل سفرٍ  طويلٍ  بلا عودة ربما !!؛
يا ليليّ  لا مفر ّ  من عويل الواقع
وأنات الساعات ،ونفاذ صبر الدقائق
في النهار  لا مجالَ  لــ عناقٍ  محموم
فــ الصدور لاهثة خلف معمعة  الحياة ؛
لا مجال لــ تنفسِ عطر ٍ محبوبٍ ،
  يعيد الروح  الى الجسد
فــ أغصان القُبلّ أصبحت ذابلة
ضامرة الشفاه ،والأسنان منهمكة
بــ طحن غصات  الويلات ،
في النهار  لا ينهض شيءٌ   يا ليلي
وكأن الجن ،والأنس  أجتمعتا
لتخمد  أفواه  الخيالات ؛؛
لا بأس فــ الليل أوجده الله لراحة  عباده
فــ منهم  من يقضي  وطره
في سجودٍ  وركوع ٍ،ودعواتِ  
ومنهم من يبسط  أجنحة الخيال
لــ يحلق هائماً بين أشجار نخيلٍ باسقات
وأزهار ٍ  جميلاتٍ  فاتنات  ،
وأنا  وأنتَ  يا صديق العمر
في منتصف كل الأشياء
لقد أعتدنا  على  الأنصاف
أنصاف الجوع ، والشبع
الحب ،والكره
الغربة ، والأصحاب
كل شيء معنا قابل للقسمة
وهذا ما يجعلنا ننتصر كلما
مررنا بـ عاصفة  هوجاء ،
نقف  بين الأستسلام ، والتمرد
لتمر  دون أن تسبب لنا جراحاً
فوق الجراحات ؛؛
  ""  لا تعتذر أيها الليل عن هروبكَ 
من النهار ،ولا عن وحشية خيالاتكَ 
لأن النهار لم  يقدم أعتذاره  إليكَ 
حين جعلكَ  بهذه الأجنحة  الهاربة 
التي تقطعُ  سُحبَّ  السماء بخفة جنّ 
عشق أنسية ذات مساء . "" 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...