الأحد، 8 أكتوبر 2017

ليلٌ شبيه بـ فتاة بائعة هوى ..






أسمعُ  صوته يأتيني من بعيد
لا  أراه  ولكن حفيف الشجر
يشيّ  بخطواته الحائرة ،
يخطو  خطوات  خائف ٍ  مترقب
تذكرني  خطواته بـ طفلٍ
سرق حلوى  ذات مساء ،
كبّر  الطفل وما زال يعاني
تأنيب الضمير ،
ما أقرب التشابه  يا أنتَ  ؛


الليل  يا صديقي فاضحٌ جداً
وكأنه فتاة  بائعة  هوى  تتنقل بخفة
بين الطاولات ، تداعب هذا ،و ذاك
وترسم بسمة شقية على شفتين
كـ الكرز  المسموم ،
تدور بــ تنورة  موشاة  بألوان طاغية
تنافس ألوان الطيف  بــ جمالها
مع فرق بسيط  يا صديقي
أن ألوانها تحمل الرزيلة 
وألوان الطيف عنوانها الطهر ، والنقاء ؛
هو الليل  حين تندمجُ  الأفكار مع بعضها
في تزاوج  ٍ وقحٍ   ينجب  الويلات ،
أيّ  المصائب  أهون  أيها الصديق الوفيّ ؟
ويلات الحرب  والدمار ،
أم ويلات الليل  وآثامه ؟
أم ويلات كاتبة  خيالها خصب
يدور ، وينطلق الى ما بعد الحدود
تتخطى  كل العوالم بــ رشاقة
يحسدها عليها المقربّون
لأنها ببساطة تجيد اللعب  على
أوتار الكلام وتراقص  الأحرف
بـ مهارة  راقصة  غجرية
تضربُ  بــ أرجلها الأرض
حيث تتسمر  الأنظار لتأخذهم
بــ رحلة مليئة  بـ الأثارة والجنون ؛

ما ذنب قلبي كان بريئاً
قبل أن يدنسه  الحب وتخدعه الكلمات .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...