الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

هل أتاكَ حديثُ الصمت ؟؟؟

 
""هل أتاكَ حديثُ الصمت يا صديقي ؟
هل داعبتْ  روحكَ  ترتيلَ  أحرفه
هل أخذ بيدكَ  الى البعيد جداً
حيثُ  غمام رقيق يعلو ويهبط
بين جنباكَ !!""
 
رتيبةٌ  هي نبضات الحزن
تهدهدكَ   دون  رحمة 
لا شيء يكسر  ضجيجها الصامت ،
كل ليلة  يساورك ذات الحلم
حيث عناقيد الفرح  متدلية
فوق أغصان السحاب
فزعٌ  تحاول  أمساكها
وكأنها أيقونة  الحياة ،
كل ليلة تتبع خطى  أحلامك
كي تشعرَ  بــ أن روحك
على قيد الحياة ،
تبني  كوخاً متواضعاً
وحوله شجرة  ياسمين نقية
وشمعة تضيء جدران الكوخ ؛؛
لِما أصبحنا نقتات على  الأحلام 
لِما هروبنا الدائم ، مما خوفنا ؟
تباً  كم هي سخيفة هذه الأسئلة
نظرة  واحدة  الى حولنا ندركُ  بعدها
لِما أصبحَ  الليل والحلم صديقان
في زمن قلّ  فيه الصديق
وكثرّ ت فيه  الطعنات والأحزان ،
لِما لم  يعد أحد يكتفي بالحب وحده
لِما يحمل سكين الأنانية والشجع
ويحز  وريد الفرح !!
الفقد موجع والحنين أوجع ما يمكن
أن يشعر المرء به ،
لِما أصبح  الحزن  يباغتنا دون سابق أنذار
تهاجمنا جندوه وتدور معركة شرسة
فــ ينتصر ، وينتصر ، وينتصر
لِما أصبحنا بلا أرادة  تجرفنا الأحزان
ربما أُثقلت أرواحنا بــ الكثير ، الكثير
حتى ناءت بحملها وأعلنت أستسلامها !!
أستحضرُ  وجه أمي ، وعيون أبي
وحنان أختي ، وبسمتها  الجميلة
فــ يُقذف في قلبي شيء يشبه الجحيم
تخونني الكلمات كما تهرب الشهقات
وأتخذ الصمت مذهباً ، وكتابَ
وحيدة في ركني وداخلي 
ألف ، ألف وجع ؛؛

"" أحبسُ  كلماتي يا صديقي
وجعاً وليس جفاء
وأشهق بــ صمت  وأرتمي بين أحضانكَ
كــ طفلة صغيرة تائهة في كون كبير
وخلفها جيوش عاتية من الهموم ،والأحزان "" .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...