الأحد، 21 يناير 2018

ربما أكون امرأة ملعونة !!!

""هل ما زلتَ تبحث عني يا أنتَ
هل شعرتَ بــ أختفائي عنكَ
هل ترى هذا شيءً غريباً !!
لا تخف هذا أمر طبيعي
فــ أنا أتسلل الى داخلي
وأختفي عن الوجود
أختفي لدرجة أني في الوجود
لا أكون"" ؛؛
رأيتُ  نظرة اللوم في عينيكَ
ونظرة تشبه الكره !!
ربما تعتقد أني قاسية
غير مبالية !!
ربما تعتقد سهواً أني أستغفلتكَ
وأني مجرد أمرأة لا تعرف الرحمة ،
ملعون كل من يقترب منها
وأن لمستي تشعركَ  بالحياة
والممات في  آن !!
وأن قلبي جنة ، ونار
وأن جسدي حين كان يتلوى
بين ذراعيكَ
أشبه ما يكون بـ وطن ،وملاذ
وأن عيوني تناديكَ كلما حاولتَ
البعاد ، والرحيل !!
ربما أكون كل هذا وأكثر
ربما أكون تلك المرأة الملعونة
بــ تعويذة  ألقتها نفسٌ حاقدة !!
ربما أكون أنثى جمعت كل الإناث
وقلبها أوسع من الكون
وأضيق من شارعٍ مزدحم ؛
حسناً  يا أنتَ ""
أليس من الغريب أن أبقى كما أنا
ويبقى  عقلي منتظماً
مع كل هذه الفوضى
التي تقتحم عالمي !!
هل فكرتَ  يوماً بكل تلك
الدموع المتجمعة داخل حنجرتي
هل سألتَ  نفسكَ
لِما كل هذا ؟؟
ماذا تريدني أن أفعل
في عالم تافه سخيف
عالم أضيق من حذائي
لا ينفعُ معه  الركض
ولا السيرُ على مهلٍ ؟؟
منهكٌ  بكل أحواله !! ؛
هل تتألم يا أنتَ ؟
لا بأس فالجميع يتألم من شيءٍ ما ؛
دعائي لكَ أن لا يقتلكَ الحزن
كما فعل بي ،
ربما يٌريحكَ أن تعلم أني حزينة
كــ شجرة صبّار لا تبكي ،
وأن قلبي يتقطع الى قطع صغيرة
شظايا تغرز سكينها
داخل أوردتي ،
ربما يُريحكَ أني حرمتُ
الهوى بعدكَ ،
وأني ســ أبقى تلك المرأة التي تحوي
كل التناقضات ، وكل الأوجاع
وكل القرارات الحمقاء ،
والتي أحبتكَ والتي سوف تبقى
على حبكَ حتى يدركها الممات .
 
""وما زلتٌ  أبحثُ  عن حالة
هروب مشرفة  تُقيني شر الاستهزاء"".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...