الاثنين، 29 يناير 2018

أني دونكَ كـ رشة ملح أتلاشى في الماء ...

""أسعد الله مساءك يا صديقي
ومساء كل من يمر من هنا ويلقي التحية
عدتّ إليكَ كما هي عادتي
لا حرمني الله منها
مثلما حرمتُ  من أشياء كثيرة  أحبها ""
 
أرجو أن لا يكون هناك بكاء
عند كل رحيل ،
رجاء طالما رجوته ، وطالما خذلني
ربما لأن الدموع  أسهلُ طريقةٍ  للتعبير !! ؟
تعالَ  نتقاسم الحزن
تأخذ أنت ربعه ، وأخذ أنا الباقي
لن أستطيع حمله لوحدي
لذا فـ ليعذرني  قلبكَ ما تعودتّ 
أن أكون  لوحدي دونكَ  ،
تعالَ  لِما بعادك ، هل أرى حقائب الرحيل
تلك التي بين يديكَ  ؟
هل هذه  أخر  مرة  نلتقي ؟
وهل حقاً تلك  هي النهاية ؟
أن  أقدمَ  لك عذراً للهروب
أن أجعلكَ  تشعر بأن كل شيء
آيل  للسقوط ،
وأن  أضع ألف سببٍ  ،وسبب للرحيل
وأن أقولَ  لكَ بــ أن القدر خاننا
وأن النصيب  القذر باعنا
وأن أخلق لكَ  ألف حجة  لهجري
لا تصدقني  أنظر فقط في عينايّ
وترى  الأجابات الصادقة
فــ لساني كذب عليكَ  يا أنتَ ""
كم كان وجودكَ 
يجعل لــ هذه المهزلة التي تسمى حياة
لونً ، ونكهةً  خاصة
وكم كنتُ  أضحكُ
حد لمعان الدمع على أهدابي  معكَ ،
وكنتُ  أغفو كـ طفلة  منهكة
على  صدركَ ،
كنتَ  أسطورتي ، وروايتي  الجميلة
عذابي ، وراحتي
هل يُعقل أن أعيشَ  من دونكَ  ؟
كنتُ   أتيكَ  حزينة 
والملوحة  على جرحي  توجعني
بائسة  أتمتم كلماتي
آه  كم أنا تعيسة  كانت أولى كلماتي
ودون سابق أنذار  يتحول  حزني الى غضب
وأبدأ  بالشتم ، واللعن
وتبدأ معي رحلة   مجنونة  وتسابقني بالشتم
حتى تجعلني  أضحك  من كل ما يجري
وتحولْ  بكائي الى ضحكٍ
مجنون لا ينتهي ،
حينها أهدأ  ويرحل  كل حزني
وأبقى معك تلك الأنثى التي عشقتها
ذات مساء ""
كل ما في الأمر  يا حبيب العمر
أني أشتقتُ  إليكَ  شوقاً  موجعاً
كل ما في هذا اليوم يسألني عنكَ
فنجان قهوتي ، وضحكتي ، ودمعتي
كل ما في الأمر أن روحي ذبلتْ
وقلبي أصبح  منهكاً  لا يحتمل نبضاته
وأني دونكَ  أتلاشى 
كــ رشة ملح  في وعاء من الماء ""
حنيني  إليكَ  يؤلمني ، يعذبني
وكأنه يشق أضلعي  ، ويخرجُ  صارخاً
في وجهي ، أن كفاكِ عذاباً ، كفاكِ جراحاً
أني أتقيأ  الحياة  يا أنتَ
أختنقُ بها  عند  كل شهقة
متى تُخلق  الملائكة  الحامية لــ قلبي
متى تطردُ  شياطيني المتربصة بي ؟
وتأخذ بيدي وتخرجني من هذه الظلمة ؟؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...