الأحد، 7 يناير 2018

كم أنا وحيدة ...


صورة ذات صلة
لكل صاحب وجه حزين
ليتني أملكُ  أن أهب لك وجهاً
باسماً  ضاحكاً ،
لكل تلك الأرواح المنهكة
لو كان الأمر بيدي
لوهبتكم روحاً
ترفرف حول الكون بــ فرح  ،
ولكن ما يهون المصاب
أني أنا وأنتم في ذات المركب
تزلزلنا الحياة ،
طبتم وطابت أرواحكم النقية ؛
 
لا يمكن أن أكون شخصاً واحداً
من المحال أن أملك ألف شعور في آن
وهل يعقل أن يحمل رأسي
كل هذه الأشياء التي لا تعد ولا تحصى !!؟؟
من الأفضل لي الانسحاب الى مكان
بعيد عن كل هذا الضجيج
كل هذه المشاكل التي لا يوجد لها حل ،
الى ركن بعيد حيث لا شيء
سوى سماء وبحر هادئ
ونجوم مبعثرة أهتدي بها في الظلام ؛
يا صديقي نحن نتاج  ما نعيشه
حقيقة نصبح متشابهين دون قرار منّا
فـ هناك من يشابه أمه ، وهناك من يشابه أباه
ومن يأخذ من الأرض تشققها
ومن الجبال قسوتها ،
وهناك من يحمل أثقال السماء والأرض
وما بينهما ،
من  أيّ  الأطراف أنتَ  يا صديقي ؟
من تشابه لا تقل لي أنا أعلم
فـ أنتَ  أصبحتَ  وجهً  أخر عني
تحزن ، تفرح ، وتبكي
وتحمل البؤس في صدركَ  الأيمن
وفي  الأيسر  يسكن قلباً
هو من يقع عليه الوزر الأكبر ،
تبدو مغفلاً حين تحدق في جدران الغرفة
وترسمُ  أحلامك الواهنة
وتهرب من واقعكَ  المؤلم
الى خيالات  تراها تقفز بين الجدار والسقف
كم أنتَ  بائس ووحيد
وكم أنتَ  مُثقل بالحزن
أحمق هذا الفراغ  الممتلئ
بشتى أنواع  الأحداث والمحن ؛

في جعبتي لا زال هناك
شيء يستفز غضبي وتمتمات اللعن
ولكني سوف أغادر المكان
ربما تكون لي عودة !! .



هناك تعليقان (2):

  1. إمرأة لا تعرف المستحيل
    هذا ماعهدتكِ
    أنتِ أمل
    لا تغيبي
    أحتاجك


    إبراهيم عبدالله

    ردحذف
  2. إبراهيم عبدالله

    ممتنة لدعمك ولكلامك اللطيف بحقي
    بعمق الصمت وبلاغة الحزن أشكرك

    لقلبك السلام .

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...