الخميس، 5 أبريل 2018

كبرتُ على الأحلام يا صديقي ...


صورة ذات صلة
طابت أوقاتك يا صديق العمر
فلتعذر غيابي القصري عنكَ
ولتعلم أني لم أنساكَ وأنكَ  تجري
مجرى الدماء في أوردتي ؛
طابت أوقاتكم زواري الأعزاء .
في  بعض المواقف نضطر الى أتخاذ قرارات مؤلمة
ربما تكون موجعة  حد عدم الغفران
ولكن في النهاية  يجب علينا وضع حدٍ لأمورٍ  وأخطاء
  جسيمة نرتكبها  بحق  أرواحنا
وقول كفى الى  هنا وأنتهى  الخطاب ؛
من هنا من عند زاوية  مليئة  بالخراب
أكتبُ  بعضً  من أحرفي الملتوية
من الحكمة أن لا تكون كتاباً  مفتوحاً
فــ البعض  يتقن لف يديه وعصرها بقوة
فوق جراحاتكَ ؛
تعيشُ حياتكَ  كلها في انتظار
انتظار الحب ، الأمل ، الثراء ، العمل
انتظار يشوبه بحة  الحزن ، وتململ الفرح
ربما غداً  يأتي ما دام أنه لم يأتي اليوم !!
لا  بأس  فهذا الخليط الغير متجانس
هو من يمنحك  القوة  لمزاولة  الحياة ،
يا صديقي  تباً  لأفكاري  الغير متناسقة
جميع أفكاري  تتمنى  أن يقف الزمن
عند ساعة مضت  من عمري
أن أبقى  أسيرة  داخلها  الى الأبد ،
ولكني كبرتُ  على  الأحلام والتمني
وأدركُ  بأن الزمن الماضي لن يعود
كما أيقن عدم الجدوى من أمنياتي
ولكني  كأيّ  مخلوق بشري
لم ولن يكفّ  عن الأحلام رغم استحالتها
أيضاً  لا بأس بذلك  يا صديقي
وحدها الأحلام من تجعلنا نتحمل قهر  الحياة ؛
ما زلتُ  لا أدري  أيهما أوجع
قتل قلبي ، أم قتله لي !!! ؟
تمعن  في النظر  يا صديقي الى كل ما حولك
كل هذه  الأجساد ، وكل تلك الأرواح
والشجر  ، والزهر ، والأرض ، والجبال
كلها سوف تُفنى ، تنتهي وتصبح كـ ذرات الغبار
هل بعد هذا اليقين  يوجد مهرب  !! ؟؟
على كل حالٍ  يا رفيق دربي 
لم أزل كما أنا لم أتغير  رغم كل الأحداث 
ما زلتُ  أخالط الجميع  ، وأتقوقع داخل وحدتي 
أتكلم والصمت  يعتلي لساني 
وأعيش  وأنا المقتولة  ، وأضحك والدمع يملأ  أحداقي ؛ 
عذراً  لتشتت كلماتي ،
وتفكك أحرفي وسكناتي .  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...