الخميس، 12 أبريل 2018

نحن والقدر ....

نتيجة بحث الصور عن امرأة حزينة متحركة
إن في العمر تفاصيل صغيرة
لا ندركها إلا بعد فوات الأوان
ولا نشعر  بـ جمالها إلا حين ترحل عنّا
لذا في بعض الأحيان نختار العيش
في الذكريات لنُعيد ما فات ؛
طابت أوقاتكَ  يا صديقي
وطابت أوقاتكم زواري الأحباء ؛
أتاني صوته من بعيد من خلف  تلال  الغربة
هامساً  بأنه مشتاق
وشوقه أحال قلبه  الى مدينة تسكنها الأشباح
تجتاح طرقاتها سيول الحنين
وأنه يتخبط خشية  الموت غرقاً
ويعترفُ  بأني اكتسحتُ حب كل النساء
التي كانت قبلي ، وأني أصبحتُ  الوحيدة
الساكنة  بين النبض ، والشريان ؛
ايه  يا صديقي وهل يُعقل أن يكون
صادقاً  في المقال ؟؟
أن نختار الرحيل عمن نحب
أن نلقي عليهم تحية الوداع
ونسرع  الخطى قبل أن تخذلنا دموعنا
وقبل أن نلفظ  الأنفاس ؛
ليس كل رحيل معناه النسيان
وليس كل بقاء يعني الحب
في بعض المواقف الرحيل هو من يختارنا
هو من يشد أرجلنا ويركض بنا
ونحن دون ارادة منّا  نتحول الى دمية
تقذفها أيديّ  القدر  هنا ، وهناك !!
أحياناً يقول القدر كلمته
وتخضع له  الظروف والأحداث
هذه مشيئة  الله ، وهذا قدره
وليس علينا سوى الطاعة له
والرضا بما قسمه  لنا من نصيب وأحداث ؛
لا أحد منّا يريد السقوط  في حفرة 
الاكتئاب والظلام
ولا أحد منّا يرفض الفرح
والرقص على أنغام الحب والدلال
ولكن رغماً عنا تجري الأمور
بعكس  ما كنا نرجو ونتمنى
لا بأس  يا صديقي  فهي مجرد حياة
أياماً  معدودة  وتنتهي كل الأحزان
لذا يجب التمسك بـ صبر أيوب حين مصاب
وبأمل يعقوب حين غياب
وبدعاء ابراهيم حين مسته النار
يجب علينا مسايرة الحياة
مهما قست وغلب على طابعها العذاب
أنها مجرد حياة ستمر
ويغلف النسيان كل الأوجاع .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...