الأحد، 29 أبريل 2018

الى مجهول سرق مني الحياة ...

صورة ذات صلة
 
الى ذاك المجهول الذي يدفعني كل مساء
الى الغوص في عالم الأحلام
الى تلك السماء التي شاركتنا ضحكتنا
حين لقاء 
والى  بقعة الأرض التي رقصت تحت أقدامنا
فرحةً عند أول عناق
والى روحي  المتمردة
 التي ترتدي ثوب اللامبالاة
وإليكَ  يا رفيق الدرب
ألف تحية  وسلام ؛
دعني أفرغُ  قلبي من نبضاتكَ
وأمسحُ  يدي من خشونة ملمسكَ
دعني أغسلُ عقلي منكَ
دعني أتقيئكَ  دفعة واحدة
دعني أتوغلُ في الغياب
دعني أنتزعكَ  من مسامات جسدي
أعطني حق الحياة  يا أنتَ ؛
خذ معولاً  يا صديقي وأضرب عميقاً  عميقاً
داخلي توغل أكثر حتى تصيبني في ممات ؛
عالقة  أنا في المنتصف
لا حياة ، ولا موت
أفرغتُ  كل جيوب روحي
هناك  في البعيد جداً
عند ساعة واقفة عقاربها
لا  تلوي على شيء
هناك يا صديقي اعتلى غبار الحزن صدري
وهناك توقفت دورة الحياة  في روحي
وهناك  عانقني  الوجع ونشبَ  أظافره
في  قلبي  وأماتني دون ممات ؛
هل تعتقد أني من الحزن  سوف أنتهي
حين يممتُ  روحي للرحيل ؟؟
آواه  يا أحرفي فــ لتصمتي أتوسل إليكِ
فأنا ما زلت تلك الأنثى ذات الكبرياء
التي لم تهزمها الصعاب ولم تعترف بالانكسار ؛
ردد معي  يا رفيق الروح
لا بأس علينا فترة حزن ولا بد أن تنتهي
وتعود الشمس الى اشراقتها
ويعود القمر  يتوسط السماء
سوف نتجاوزها مهما كثرت  الأوجاع
وطال  الشوق  واللهفة  الى  اللقاء
سوف  تنتهي كما كل شيء قابل  للأنتهاء .
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...