الأحد، 10 يونيو 2018

سؤال دون جواب ؟؟

 
هات  يدكَ  يا صديقي لأشبكها بين أصابعي
وغني معي ، وكن أنت المستمع الوحيد
لـ غباء صوتي وبحة الشوق الشاذة
بين الأحرف والكلمات
غنيّ معي لأبني لكَ وطناً
فيه ملجأ يحميك من غارات
الحنين ، والأشواق ؛
""مساءك جميل يا صديقي
وأسعد الله مساءكم زواري الأعزاء ""
حين نتنفس الحياة سقماً تؤلمنا رئتنا
نشعر بخشونة  الجرح داخل حنجرتنا
وفي محاولة  بائسة نطبق شفاهنا
فـ يجبرنا وجع الاختناق  لأبتلاع
جرعة هواء تحمل معها ذرات التلوث
نبتلعها بصمتٍ  بطقوس دفن الميت
دون  صلاة ؛
من السخرية  بمكان يا صديقي
أن  تقسم كل ليلة أنك سوف ترتدي
ثوب اللامبالاة  وأنك سوف تكون ساخراً
من الحياة ،
لتصفعكَ الحقيقة بأن الحياة هي من تسخر منكَ
وتجبرك على عيش كل أحداثها
بكل ما تملك من قوة  واحساس !!
تعيش كل تجاربها
وتشعر بكمية الخذلان والنكران
ومن ثم تدعك على أعتاب الليل
تعضّ أصابع  الندم
واللعن والشتم الى أن يسرقك النوم
وتعود في الصباح  تمارس سخريتها عليكَ !! ؛
سؤال  دون جواب ؟
لِما ننكر أنفسنا لأجل الغير
لِما ندعهم يستبيحوا أرواحنا
ويسرقون منّا أجمل ما نملك
لِما يقتلونا ويطلبون منا الأبتسام !!
وهل رأيتم قبلاً ميتاً مبتسماً !!
أم ذبيح يعاني سكرات الموت ضاحكاً !!
وهل  أصبح البشر مجرد من أي أحساس ؟؟ ؛
ربما أهذي يا صديقي لا بأس
فأنت تعلم بأن حياتي قاسية  جداً
وأني لا أملك حق النهاية
ولا أملك حق الحياة
كل ما أملكه ورقة وقلم
أبعثر أفكاري المنهكة على سطورها
بعد يأسي بأن يسمعها أحدً  سواها
لذا تراني أهذي كي أعيد التوازن داخلي
وأستطيع  أن  أمارس حياتي  البائسة
وأواجه كل الأحداث
تباً كم أنا غريبة لا أشبه سوى
مجنونة تعاني الوحدة في غرفة مليئة  بالناس !.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...