الأحد، 24 يونيو 2018

طريق الأمل ....

صورة ذات صلة
 
يا صديقي العزيز
لا أعلم من أين أبدأ كل ما أعلمه
أني بحاجة للتحدث قليلاً
فــ الصمت أوجع رأسي بــ ضجيجه !!!
الصمت  أصبح حالة مستعصية
أدور في كل  جهاتها
لأعود وأقف على صراخها البائس !!
قبل قليلٍ  تابعتُ  فيلم لفتّ  انتباهي
قصته الشبه  مستحيلة في الواقع
قصة شاب ٍ  عشق فتاة
ولم تسعفه الظروف أن يرتبط بها
الغريب أنه لم يستطع نسيانها
رغم أنها تزوجت وأنجبت
بقيّ  على أملٍ أن تكون له ذات يوم !!
وفي محاولة  منه للنسيان
تعرف على أكثر من مئة امرأة
ولم  تشفع له كثرة  النساء في حياته
بــ نسيان حب عمره !!
غريبٌ  حقاً طول أمله وقوة صبره
وإيمانه بأنها ستكون له
وبعد أربعة وخمسون عاماً
أعادها القدر له !!
إيه  يا صديقي  رغم أنه مجرد فيلم
قصة خيالية  لا وجود لها في واقعنا
ولكن العبرة منها هو طريق الأمل
كم هو جميل أن  تتنفس الروح أملاً
وأن تترقب  ظهوره عند كل مفترق
وعند كل أزمة  نمر بها ؛
مشكلتنا في هذه  الحياة يا صديقي
بأننا صامتون جداً وهادئون جداً
والبشر من حولنا لا يعيروا  لنا انتباه
فهم يرون  الوقح  ويرون من يتفلسف
ويقول  أقوال ً  فيها من الاستهزاء
والسخرية  ما لا تطيقه  أرواحنا النقية
أما نحن  فيظنوا  بنا كل الظنون السيئة !!
وكأننا معهم في حرب  باردة ٍ
حرب سرية نتبادلها في النظرات ،
فليكن ولِما نبالي  ؟؟
اسمع ضجيج  الصمت
وألمس  بيدك حرارة  المشاعر
تدرك حينها بأن  الصمت  مجرد قناع
نرتديه  لنحمي به أنفسنا من السيئين
الذين  أوجدهم القدر حولنا ؛
أدرك  أن أفكاري غير مترابطة
وكلماتي متفككة  لا شيء يجمعها
تارة  أرمي من رأسي فكرة ما
لأعود وأرمي أخرى  لا تشبهها
لا بأس  هذه  أنا بكليّ  يا صديقي
دون  أي  مجاملة ولا تنسيق
مجرد امرأة  غارقة  في الصمت
بعيدة  عن  تراب  وطني
أحاول كسر  الروتين 
بالتنقل  بين الأفكار الحائرة
خشية  أن أصاب  بمرض التوحد
أكتب  كل ما يخطر  في بالي
دون تردد فقط لأطمئن  روحي
أني ما زلتُ  بخير  ولم يصب عقلي
بمس  من الجنّ  هههههههه
ويبقى  للحديث  معكَ  بقية ....
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...