السبت، 9 يونيو 2018

لا شيء يكسرنا سوى الحب ....

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نبات‏ و‏زهرة‏‏‏
 
 
 غريبة  هي الحياة يا صديقي
تجبرنا على معرفة أناس لا يشبهونا
لا ينتموا إلينا
لا يوجد قاسم مشترك  بيننا
ورغم ذلك هم معنا يتنفسون  هواءنا
ويسيطرون على المساحة الكبرى من حياتنا
لا لشيء إلا أن القدر رماهم على طريقنا !!
هذا الشعور البغيض  الذي يجعلنا
نصمت  اشمئزازاً  وكرهاً
نصمت لمعرفتنا المسبقة   بأن الصمت
في بعض المواقف  قوة عظيمة
وارادة  لا يكسرها شيء
ولكن .....
كم هو بائس هذا الشعور
 رغم أن صمتنا   ليس ضعفاً ولا خوفاً
ولكن حفاظاً  على أناس نحبهم
يرون فينا حبل نجاة  متين
يتلمسون القوة  من صمتنا
وينتظرون  منّا المساعدة  ؛
لا  شيء يكسرنا سوى الحب يا صديقي
الحب  بجميع أشكاله 
أن تحب  يعني أن تضحي لأجل من تحب
أن تحب  يعني أن تتحمل الأذى لأجله
أن تحب يعني أن تلغي الأنا داخلكَ
وتعيش لأجل من تحب ؛
الحب  شعور  ساميّ  طاهر  نقي
مهما حاولوا  أن يشوهوه  ويطعنوا به
يبقى  شامخاً  قوياً ذو كبرياء ؛
لا بأس  يا صديقي لا بأس
مهما طالت  سنين  العذاب
وطال الظلم والاستبداد
سوف  تأتي النهاية متحدية كل جبار
أياماً  معدودة  أو ربما سنوات
وتنتهي حقبة  من العمر
فلتبقى  متمسك  بالأمل
فلتبقى تنظر تلك البقعة  المضيئة
التي تنادينا عند نهاية  الخندق
هناك يا صديقي لا يوجد ألم
ولا ظلم ، ولا استبداد
هناك  يُسترد  الحق  ويعود الى صاحبه
هناك سوف  ننسى ما مر  بنا من ويلات
الأمل فاتح ذراعيه بأنتظارنا
لا تيأس  مهما جرى وحدث
عش  معي  بالحب ، ومتْ  على الحب
فالحب وحده من يجعلنا أحياء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...