دخل المقهى وبيده دفتر وقلم
على ذات الطاولة التي جمعتهما
في موعد هارب من القدر
طلبَ فنجان قهوة ( سكر وسط)
كــما يحب أن يشربها
فتح دفتره وبدأ يكتب لها
آه ..أيتها البعيدة ،،القريبة
كم هو محظوظ من أمتلكَ قلبكِ
كيف خسرتكِ ؟
بعد أن كنتِ بين يدي كــ طفلة الحلم
كيف خطر لي بأن أترككِ
منذ سنوات عند أول لقاء لنا هنا
عندما طالبتيني بخاتم يجعلكِ ملكي
عندها نظرتُ إليكِ في هدوء
وتكلمتُ بلآمبالاة قائلاً :
يا عزيزتي لم يحن الآوان بعد
ما زلتُ فتياً في أولى سنوات حياتي
لم أحدد مستقبلي ،،ومصيري
همست ولمعان الدمع في عينيها
وأين أكون أنا ،،عند أي مرحلة في مستقبلكَ ؟
قلتُ أنتِ حبيبتي الآن
شهقتْ كــ لبوة غاضبة
وغداً من أكون ؟!
نظراتها الى الآن كــ غرس سكين في قلبي
لم أجاوبها ،،لم أحاول حتى الطلب منها البقاء معي
بــ كبرياء رفعت رأسها
وغادرتني وهي تداري دمعاً يتلآلآء في مقلتيها
خسرتها .
وبهدوء أغلق دفتره ،،وأسند رأسه الى الخلف
يرتشف فنجان قهوته ،،وخيالها لم يبارح قلبه
من وحي قصة قرأتها
من انا بدونكِ ..لو حقا احبها
ردحذفربما أحبها ولكن غروره أبعده عنها
حذفشكرا لك الزنبقة السوداء
باقات من الفل لروحك