الاثنين، 30 مايو 2016

عجلة الحياة المجنونة .....

 
ها قد عدتُ إليكَ يا رفيق دربي
بعد أن باعدتني عنكَ عجلة الحياة
والركض حد الإنهاك،
وراء تلك ،،وذاك "
لا أحمل الكثير في جعبتي
ربما لأن السرعة الجنونية
التي تسير بها أوقاتي حرمتني ،
من كل تأمل ،،وتفكّر
وفي كل الأحوال لقد أتيتكَ
مشتاقة الى الثرثرة معكَ "
لا يمكنني الذهاب بعيداً
حتى لو ألبسوني ثوباً عصرياً
يماشي جنون هذا العصر ،،
لا أستطيع التخلص من عبير ذكرياتي ،
من شجون حب ينبض في قلبي ،
حبٍ لكل شيء في الحياة
ابتداءً من تراب الأرض ،
وانتهاءً عند أخر طرف في السماء ،
وهل يستطيع الأنسان الأنسلاخ  من مشاعره ؟؟
كيف ينبذ سنين طوال من الذكريات ؟
من عشق ،،وشقاوة ،،وحنان !!
أحتاج الى كلمات تترجم شعوري
في هذه اللحظة ،
لا أدري أعتقد بأني الى الأن لم أرتب أفكاري
ولكني أؤمن بشيء واحد ،أن الحياة لا تقف عند أحد
وأنها أكبر مغامرة  يمكن أن يعيشها الأنسان ،
وأن الحب ،،والعمل ،،والتضحية
كلها لعبة محنكة  تقدمها لنا الحياة
من يدها اليمنى ،،وتضع علامات نجاحنا
في اليد اليسرى على لوحٍ أبيض ،
تخبأه لنا كــ ديّن ،،نُجازى به
سواء كان خيراً ،أم شراً
فــ أنه يُردُ إلينا لا محال ،
وماذا أيضاً يا رفيقي ؟
أعتقد بأن الأنسان يملكُ قدرات هائلة
وعنده من قوة الأرادة ،،والأصرار
ما يجعله أذكى مخلوق على وجه الكون ،
وأنبل مشاعر ،،وأرفع أخلاق
إذا ما سار على الطريق المستقيم "
هل أزعجتك ثرثرةِ ؟
وعدم تنسيق أفكاري ؟
حسناً لا تلمني يا صديقي
فكل شيء أصبح في عصر السرعة
ومنها أفكاري الهاربة
لذا حاولت ألتقاطها قبل أن تفر مني ،
أعذرني يا رفيق دربي ،
وكن معي حتى حين تعاندني المعاني
ولا أجد ما أكتبه غير أفكاري الهاربة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...