يطلّ وجه الصباح بعد الغياب ،
بعد السفر والترحال ليلقي  التحية 
على كل من يمر بين أروقة مدونتي ؛ 
وسط الهدوء تهرب من  شفتيكَ بسمة 
تتسلق عالياً وتستقر في عينيكَ 
إنه  شريط الذكريات حين يمر  ويفضحكَ ؛ 
ووسط ذهول  الضاحكين من حولكَ 
تنحدر دمعة تعانق خدكَ ، 
فقدٌ لمن يحتل  في تلك اللحظة ذاكرتكَ ؛ 
أنه الأنسان  وتقلباته  المجنونة 
أنه من يكون  في لحظة فوق السحاب 
وأخرى  في عمق الأرض ، 
عن حديث لن ينتهي أحدثكَ 
وعن حب ٍ  غرسَ بين أطباق  جفوني 
أسألكَ ؟ 
ماذا فعلتَ بالعيون الناعسات 
وكيف عبثتَ  في القلب الرقيق 
وخلفتَ فيه الدمار ؟ 
كيف  أسودت  كل تلك المساحات البيضاء 
وكيف  أصبح البستان المخضوضر مجرد خراب ؟ 
أصبتني  في مقتلٍ ،وأجدتَ القتل وتفننتَ في العذاب 
القمر الساهر يئن من الفراق ، 
والشمس  أصبحت حارقة تنزل  حرارتها غاضبة 
لم  يعد الصباح ينتظر المساء ، 
والمساء أصبح شديد الظلام ، 
بالله عليكَ  كيف أحلتَ  الحياة المزهرة 
الى  ممات ! 
وتقول  أنكَ  تحبني ؟ 
تباً لك  من أحمق  هدمتَ  جسور الثقة 
وأقمت النواح على الأطلال  ، 
وكأنك  أنت الميت  لا  من تسبب بالممات .  
رائعة جدا ماذا فعلتَ بالعيون الناعسات
ردحذفسامي الرضاوين
ردحذفوحضورك أروع
جزيل شكري لمرورك العطر
تحياتي وأحترامي .